أعلن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، إنه رصد مكالمة هاتفية تثبت أن القوات الروسية هي التي فجرت محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية والسد في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا. حيث قام الجهاز بنشر مقطعاً صوتياً مدته دقيقة ونصف الدقيقة للمحادثة المزعومة على قناته على “تيليغرام”.
في تلك الأثناء، ذكرت روسيا أن معارك عنيفة نشبت في منطقة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، بعد أن قالت إنها صدت محاولات متكررة من الجيش الأوكراني خلال الأيام الماضية لاختراق الجبهة وشق صف قواتها.
وفي الجانب الروسي، سقطت طائرة مسيرة على مبنى سكني في مدينة فورونيج بجنوب روسيا على مسافة 200 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة ألكسندر غوسيف.
وقال سلاح الجو الأوكراني، في بيان له، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، إنه قام بإسقاط أربعة صواريخ كروز و10 طائرات مسيرة هجومية خلال ضربة جوية روسية ليلاً، وأضاف أن القوات الروسية أطلقت 16 طائرة مسيرة وستة صواريخ كروز خلال الهجوم، وأن صاروخين آخرين أصابا هدفاً مدنياً في وسط أوكرانيا خلال هجوم وقع في وقت سابق.
كما أدانت أوكرانيا وحلفاؤها، بمن فيهم الولايات المتحدة وفرنسا واليابان، الهجمات التي تستهدف عمليات الإغاثة في خيرسون، داعية روسيا إلى السماح بوصول المساعدات “بلا عوائق” بعد تدمير سد كاخوفكا.
وقال السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا للصحافة محاطاً بنظراء له ممثلين لبلدان أعضاء في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة واليابان ومالطا وألبانيا) “ندين بشدة قصف مناطق الإخلاء وندعو السلطات الروسية إلى وقف هجمات كهذه، والسماح لفرق الإخلاء بمساعدة السكان المتضررين، بلا عوائق”.
وأضاف “ندعو أيضاً الاتحاد الروسي إلى السماح بوصول كامل وآمن وبلا عوائق إلى المناطق المتضررة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر الخاضع لسيطرة جيشه، حتى تتسنى للجهات الإنسانية الفاعلة، لا سيما الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساعدة السكان”.
وأعلن هيروكازو ماتسونو، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا أبلغ الرئيس الأوكراني بأن بلاده مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بعد انهيار السد الأوكراني. وأضاف أن قيمة تلك المساعدات تقدر بنحو خمسة ملايين دولار وسيتم توزيعها عبر منظمات دولية.