يشارك 12 جنديا من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي لأول مرة في مناورات “الأسد الأفريقي” العسكرية الكبرى، والتي تقام في دولة المغرب. ومن المفترض أن تستمر تلك المناورات العسكرية لأسبوعين ويشارك فيها أكثر من 8000 جندي، منهم جنود أمريكيون ومغاربة.
وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن هؤلاء الجنود المشاركون يتبعون لـ”لواء غولاني” وهو أحد ألوية النخبة في القوات البرية، والتي تتركز مهام عملها في العمليات العسكرية النوعية سواء في الداخل أو الخارج. حيث صرّح مصدر إسرائيلي رفيع حول السبب وراء مشاركة هذا اللواء بالتحديد في التدريبات.
فأجاب المصدر بأن كتيبة غولاني هي أفضل من يمثل إسرائيل عسكريا في الخارج، إذ ستستفيد الكتيبة من وجودها في تضاريس لم يسبق لها تجربتها. وأضاف المصدر بأن المغرب لديه خبرة ومعرفة جيدة بهذه الكتيبة العسكرية، التي تقوم بمهام عسكرية في الداخل والخارج.
ما هي الأهداف الإسرائيلية من هذه المشاركة؟
يعمل الكيان الصهيوني من أجل تحقيق تعاون عسكري مع دول مختلفة في العالم وفي محيطها الإقليمي، ويسعى الكيان من خلال هذه المناورات لتشجيع باقي الدول العربية على اتخاذ مسار التطبيع.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي “خلال الأسبوعين المقبلين، سيركز مقاتلو غولاني على ممارسة تحديات قتالية مختلفة تجمع بين حرب المشاة في المناطق الحضرية والحرب السرية التي يتخصصون فيها، وسيختتمون المناورات في تمرين مشترك لجميع الجيوش”.
وتُعتبر تلك المشاركة هي حجر أساس بالنسبة لجيش الكيان الصهيوني من أجل خلق تعاون عسكري تدريجي مع المغرب، كما أفادت التقارير بأن سلاح الجو الإسرائيلي قد يشارك العام المقبل في مناورات “الأسد الأفريقي”، والتي تقام بشكل سنوي بمشاركة 18 دولة. كما تعد مشاركة عناصر الجيش هذه بمثابة أول مشاركة عسكرية إسرائيلية على الأراضي المغربية.
زيارات إسرائيلية رسمية للمغرب
ويزور أمير أوحانا رئيس البرلمان الإسرائيلي المغرب لأول مرة، حيث تعتبر هذه أول دعوة رسمية له من رئيس برلمان دولة عربية. وجدير بالذكر أن أوحانا هو عضو في حزب الليكود اليميني الحاكم، الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، وينحدر من أصول مغربية.
ويصف الإسرائيليون هذه الزيارة بالتاريخية حيث من المتوقع إبرام عدد من اتفاقات التعاون البرلمانية المشتركة. وهي الزيارة التي جاءت بعد أسبوع من زيارة لوزيرة المواصلات الإسرائيلية “ميري ريغف” للعاصمة المغربية الرباط، حيث وقّعت بدورها عددا من اتفاقيات النقل مع نظرائها المغاربة.
وتسعى إسرائيل لتطبيع العلاقة مع دول عربية أخرى وتضع المملكة العربية السعودية على رأس الأولويات، لكن عقبات كثيرة ظلت تحول دون توقيع السعودية لاتفاق مع إسرائيل.