نشب قتال واسع بين القوات العسكرية الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، الاثنين، مما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين على الأقل بينهم مراهق، وإصابة 45 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات هليكوبتر هجومية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أطلقت النار من السماء فوق جنين، لمساعدة القوات الإسرائيلية على الخروج من المدينة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن هذه هي المرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، التي تفتح فيها طائرات هليكوبتر إسرائيلية النار أثناء إجلاء الجنود الجرحى. كما أضافت الإذاعة إن الجنود الإسرائيليين الجرحى تم إجلاؤهم بنجاح.
وقالت كتيبة جنين، وهي جماعة مسلحة محلية، إن مقاتليها أطلقوا النار على طائرة هليكوبتر إسرائيلية، مما أجبرها على التراجع، وأضافت أنهم تمكنوا من شل حركة المركبات العسكرية الإسرائيلية بالنيران والكمائن.
وذكر أطباء تحدثوا للتلفزيون الفلسطيني، أن تبادل إطلاق النار كان لا يزال مستمرا حتى الساعة 10:45 بالتوقيت المحلي (3:45 بالتوقيت الشرقي).
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، نقلاً عن مستشفيات في جنين، إن من بين القتلى الفلسطينيين رجلين في العشرينات من العمر، هما خالد عزام عصاعصة، 21 عاما، وقاسم فيصل أبو سرية، 29 عاما، والمراهق أحمد يوسف صقر، 15 عاما.
وأضافت الوزارة أن نحو 45 فلسطينيا أصيبوا بجروح، من بينهم فتاة أصيبت بجروح خطيرة في الرأس.
وقال الجيش الإسرائيلي وشرطة الحدود إنهما كانا ينفذان عملية لاعتقال اثنين من المطلوبين المشتبه بهم في جنين، عندما “حدث تبادل مكثف لإطلاق النار”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنهم تعرضوا لهجوم بالنيران وإلقاء عبوات ناسفة، وردوا بالنيران الحية مستهدفين الأشخاص، كما أظهر فيديو من مكان الحادث، أن سيارة تابعة للجيش الإسرائيلي أصيبت بعبوة ناسفة، وهي في طريقها للخروج.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سبعة جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح خلال مداهمة على جنين والاشتباكات التي تلت ذلك، موضحا أن من بينهم جنديين من الجيش، وخمسة من ضباط شرطة الحدود الإسرائيلية.. ومن بين السبعة جنود، أصيب ثلاثة بجروح متوسطة فيما أصيب أربعة بجروح طفيفة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته تعرضت لنيران كثيفة خلال المداهمة، والتي شملت عبوة ناسفة دمرت مركبة عسكرية، وقال الجيش الإسرائيلي إن نيرانا كثيفة أُطلقت على قافلة أخرى، ألحقت أضرارا بمركبات أخرى.