أكدت المصادر المختلفة أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الحمن آل ثاني، سبق وقد التقى سرًا بزعيم حركة “طالبان” هبة الله آخندزاده وذلك بمدينة قندهار في أفغانستان.
لكن الجدير بالذكر أن قطر قد قامت بسرعة بإبلاغ الإدارة الأمريكية عن هذا اللقاء في اليوم التالي عقب انتهاؤه، وجرت مكالمة تليفونية بين كلاً من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ولشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يشغل هو الآخر منصب وزير خارجية دولة قطر.
وجدير بالذكر ان الخارجية الامريكية علقت في بيان صدر عنها منذ أيام ان “بلينكن يقدر المساعدة القطرية المستمرة في أفغانستان”. إلا أن CNN تواصلت مع وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة القطرية بالولايات المتحدة من أجل التعليق على ذلك اللقاء.
حيث نشرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية بعد أيام قليلة من الاجتماع، أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زار العاصمة الأفغانية كابول كـ “جزء من عملية تسهيل العلاقات بين حكومة تصريف الأعمال (طالبان) وباقي أعضاء المجتمع الدولي”. في حين كانت وكالة أنباء “رويترز” هي اول من نشرت خبر اللقاء الذي يعتقد أنه الأول بين زعيم حركة (طالبان) وزعيم أجنبي آخر.
والتقى مسؤولون أمريكيون من حين لآخر بممثلي “طالبان” في العاصمة القطرية الدوحة وذلك منذ أن غادرت الولايات المتحدة الأمريكية أفغانستان وذلك في أغسطس 2021 وجاء ذلك بعد سيطرة حركة (طالبان) على البلاد.
وعلى الرغم من كل التحذيرات الأمريكية لـ “طالبان” والتي نددت بعدم إيواءهم للإرهابيين ونصحتهم بالابتعاد عن هذا المسار، إلا أن زعيم (القاعدة) أيمن الظواهري كان متواجد في كابول قبل أن يُقتل في غارة أمريكية بواسطة طائرة مسيرة في شهر يوليو الماضي.
وتعمل قطر كقوة حامية للمصالح الأمريكية في أفغانستان، حيث لا يوجد للولايات المتحدة وجود دبلوماسي على الأراضي الأفغانية، وذلك بعد أن تم إغلاق المجمع الدبلوماسي الأمريكي في كابول في أغسطس 2021، وهو الذي كان واحد من أكبر السفارات الأمريكية في العالم، حيث نقلت الولايات المتحدة بعد ذلك بعثتها الدبلوماسية إلى مدينة الدوحة.