أشارت نائبة وزير الدفاع الأوكراني “هانا ماليار” أن القوات المسلحة الأوكرانية قد قامت بتحقيق تقدما حول مدينة باخموت، واصفة إيان بخطوة على طريق تحقيق نصر عسكري حيث إن مدينة باخموت تعتبر بؤرة الأعمال القتالية”.
ولكن لم تصرح السلطات الأوكرانية عما إذا كان هذا التقدم هو بداية الهجوم المضاد واسع المدى الذي أعلنت أوكرانيا منذ أسابيع أنها ستقوم بتنفيذه. بينما على الجانب الآخر، أعلنت روسيا عن صدها لهجوم جديد في مدينة دونيتسك يوم الإثنين.
وكانت مدينة باخموت وعلى مدى الأشهر الماضية هي قلب القتال العنيف الدائر بين القوات الأوكرانية والروسية. وذلك رغم ان المدينة نفسها لا تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، ولكنها تحمل دلالة رمزية لكلاً من الطرفين.. ولكن حتى الآن لم يتم التأكد من المزاعم التي صدرت من الطرفين وكذلك لم يتم التحقق من جدية التصريحات التي خرجت من طرفي النزاع.
وفي وقت سابق أفادت مصادر عسكرية أوكرانية رسمية أن هناك سلسلة من العمليات الهجومية المدرعة تجري على نطاق صغير. هذا وقد أضافت نائبة وزير الدفاع “ماليار” في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “رغم المقاومة الشديدة ومحاولات العدو التمسك بمواقعهم، تقدمت وحداتنا العسكرية في عدة اتجاهات خلال القتال”.
كما أعلنت إن القوات الأوكرانية تقدمت من 200 إلى 1600 متر في أوريكوفو فاسوليفكا وباراسكوفيفكا، وبين 100 و 700 متر إيفانيفسكي وكليشيفكا. وتقع هذه القرى على بعد عدة كيلومترات من باخموت في إقليم دونيتسك، حيث كانت المعركة الأطول والأكثر دموية في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بهدف السيطرة على تلك المدينة.
وكانت مجموعة “فاغنر” الروسية شبه العسكرية قد زعمت سيطرتها على المدينة. لكن في الأسابيع الأخيرة، أشار بعض المحللين إلى أن قوات كييف تحاول تطويق باخموت ومحاصرة الوحدات الروسية المنتشرة هناك. ومع طول انتظار الهجوم المضاد الذي تحدثت عنه أوكرانيا، أصبح جلياً لنا ان كييف تقول لن تعطي تحذيرا مسبقا ببدء هذا الهجوم المضاد.