قال شهود عيان في جنوب مدينة الخرطوم عاصمة السودان أنهم شاهدوا حريقاً كبيراً بالقرب من قاعدة عسكرية ومستودعات وقود في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، بينما أظهرت لقطات حية قامت القنوات العربية ببثها تطاير ألسنة اللهب في الهواء وتصاعد أعمدة الدخان للسماء.
في حين قد أوردت تقارير سابقة ان طرفي النزاع وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يخوضان بالفعل منذ يوم الثلاثاء عدة معارك مختلفة من اجل السيطرة على مستودعات الوقود القريبة من القاعدة.
الخارجية السعودية
من ناحية أخرى، أعربت وزارة الخارجية السعودية في وقت متأخر من الأربعاء عن إدانتها لما حدث لسفارتها بالسودان، وجاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية وتم نشره على حسابها الرسمي على موقع تويتر وقالت: “بأشد العبارات ما قامت به بعض الجماعات المسلحة من تخريب وعبث في مبنى سفارة المملكة لدى السودان والملحقيات التابعة لها، بالإضافة إلى تخريب سكن وممتلكات الموظفين السعوديين العاملين في السفارة”.
مجمع صناعي عسكري
وبحسب ما أوردت التقارير من إفادات السكان بالمنطقة، علمنا أن الجيش السوداني يقاتل دفاعاً عن مجمع صناعي عسكري يعتقد أنه يحتوي مخزونات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، ويقع المبني في جنوب مدينة الخرطوم قرب مستودعات الوقود والغاز المعرضة لخطر الانفجار.
وأضاف الشهود إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية والتي تخوض صراعاً على السلطة مع الجيش للأسبوع الثامن، قد قامت بالهجوم على المنطقة التي تحوي مجمع اليرموك في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، قبل أن يتوقف القتال العنيف وتنسحب القوات، فيما استمر دوي الاشتباكات صباح اليوم الأربعاء.
وسرعان ما سيطرت قوات الدعم السريع على مساحات من العاصمة بعد اندلاع الحرب في الخرطوم في الـ 15 أبريل الماضي. ولم تنجح ضربات الجيش الجوية ولا المدفعية في طردها، لكن مع استمرار القتال من المحتمل أن تواجه قوات الدعم السريع تحدياً لإعادة ملء مخزونها من الذخيرة والوقود.
وقال نادر يوسف الذي يسكن قرب اليرموك في إحدى التصريحات الصحفية، “منذ أمس اندلعت معركة عنيفة شهدت استخدام الطائرات والمدفعية واشتباكات على الأرض وتصاعد الدخان”. وأوضح نادر أنه نظراً إلى قرب مستودعات الوقود والغاز “فإن أي انفجار يمكن أن يدمر السكان والمنطقة بأكملها”.