زادت المصافي الروسية أحجام معالجة النفط الخام لديها إلى أعلى مستوياتها في تسعة أسابيع مع اقتراب موسم الصيانة لمنشآت التكرير في البلاد من نهايته. وبلغت كميات النفط التي عالجتها منشآت التكرير الروسية 5.49 مليون برميل يومياً، وذلك خلال الأسبوع المنتهي في 14 يونيو الجاري، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
تُظهر البيانات التاريخية أن هذه الكميات تزيد بنحو 194 ألف برميل يومياً عن الأسبوع السابق وتشكّل أعلى معدل لمعالجة الخام تشهده البلاد منذ النصف الثاني من أبريل.
لازالت حتى الآن إمدادات النفط إلى المصافي المحلية، إلى جانب الصادرات المنقولة بحراً، هي التي تعتبر بمثابة مقاييس رئيسية يتابعها مراقبو سوق النفط للبحث عن أدلة بشأن مستويات الإنتاج في روسيا بعد أن فرضت الحكومة غلافاً من السرية على الإنتاج وذلك بعد العقوبات الغربية.
كما تعهّدت روسيا بخفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً بدءاً من مارس، رداً على القيود والإجراءات المفروضة من قِبل الغرب، بما في ذلك تحديد مجموعة السبع سقفاً للأسعار على مبيعات النفط الخام.
صرّح نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، في عدة مناسبات بأن روسيا تنفذ التخفيضات بالكامل، وكان آخر هذه التصريحات في اجتماع فيينا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في أوائل شهر يونيو. ومع ذلك، فإن قوة الصادرات المنقولة بحراً وانتعاش معالجة الخام محلياً، كل ذلك يلقي بظلال من الشك على هذه المزاعم.
قال فيكتور كاتونا، رئيس تحليلات النفط في شركة “كبلر” للأبحاث: “تستعيد مصافي التكرير الروسية إنتاجيتها اليومية مع انتهاء موسم الصيانة في الربيع إلى حد كبير. سنرى آخر المرافق الرئيسية، بما في ذلك مصفاة (كيريشي) تعود إلى العمل في الأيام الأولى من شهر يوليو، وبعد ذلك ستعود عمليات تشغيل المصفاة بالكامل إلى أحجام ما قبل فترة الصيانة”.
يُشار إلى أن أحجام معالجة النفط الروسية قد بلغت ذروتها حتى الآن هذا العام عند 5.78 مليون برميل يومياً في الأسبوع الأول من أبريل، وذلك وفقاً لبيانات تاريخية.