أعلن الجيش الروسي اليوم أنه قد قام بشن هجمات جوية ليلية على مطارات عسكرية أوكرانية، ليؤكد أنه أصاب مراكز قيادية ومعدات. وصرّحت وزارة الدفاع الروسية إن “القوات المسلحة الروسية شنت هذه الليلة ضربة مشتركة بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة من الجو ضد منشآت أوكرانية في مطارات عسكرية”.
قصف الحدود
جاء الإعلان الروسي بعدما ذكر حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف، أن القوات الأوكرانية قصفت منطقة تسوق في مدينة شيبيكينو وهي منطقة تبعد سبع كيلومترات عن الحدود الأوكرانية لكن دون وقوع أي إصابات، مضيفاً أن القصف تسبب في اندلاع حرائق قرب سوق المدينة ومنطقة خاصة ومخزن للحبوب.
وكتب غلادكوف عبر تطبيق “تيليغرام”، “خدمات الطوارئ في الموقع”، موضحاً أن القوات الأوكرانية واصلت القصف على المنطقة الحدودية ليل السبت وحتى صباح اليوم الأحد بعد مقتل شخصين في الليلة السابقة، وإجلاء 4 آلاف مواطن بينهم مئات الأطفال بعيداً من الحدود.
الداخل الروسي
وتنتقل مشاهد الحرب إلى روسيا مع ازدياد القصف على المناطق الحدودية وكذلك الضربات الجوية التي تمت في عمق البلاد، بما في ذلك هجمات على موسكو نفسها وقعت الأسبوع الماضي. وفي أواخر مايو الماضي أعلن الجيش الروسي أنه صد أحد أخطر الهجمات عبر الحدود التي تشنها “مجموعة تخريبية” أوكرانية، قال إنها دخلت الأراضي الروسية في بيلغورود.
ودعت السلطات الروسية اليوم الأحد سكان منطقة على الحدود مع أوكرانيا إلى مغادرة منازلهم عقب اشتداد القصف الأوكراني هذا الأسبوع. بينما تعرضت شيبيكينو الواقعة في منطقة بيلغورود الغربية على الحدود مع أوكرانيا إلى قصف يومي أدى إلى مقتل كثير من المدنيين ودفع سكاناً إلى الفرار.
وحث حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف السكان على التعاون مع السلطات وإخلاء المنطقة، وقال عبر “تيليغرام”، “أطلب من سكان القرى وخصوصاً في منطقة شيبيكينو التي تعرضت إلى القصف الاستماع إلى توجيهات السلطات ومغادرة منازلهم موقتاً”، مؤكداً أن الهدف هو “حماية ما هو أكثر أهمية، حياتك وحياة أحبائك”، وأفاد بأن المنطقة شهدت ليلة أخرى “غير هادئة وأضراراً جسيمة”.
كما أكد غلادكوف أن السلطات ستنقل اليوم الأحد القاصرين من القرى الحدودية إضافة إلى أطفال الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا إلى مخيمات للشباب.ونفت أوكرانيا شن هجوم على موسكو الأسبوع الماضي، كما نفت أيضاً تورط جيشها في عمليات توغل في بيلغورود، وقالت إن تلك العمليات ينفذها مقاتلون متطوعون روس.
ورافق غلادكوف أمس السبت نحو 600 طفل من بلدتي شيبيكينو وجريفورون بالمنطقة إلى مدينتي ياروسلافل وكالوجا البعيدتين من الحدود الأوكرانية.
وتتعرض شيبيكينو البالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة تقريباً مع أماكن أخرى في بيلغورود إلى الهجوم بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، وصرح غلادكوف لوسائل الإعلام الروسية بأن المنطقة تعيش الآن “ظروف حرب حقيقية.