تكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في المعدات الثقيلة والجنود حيث واجهت مقاومة أكبر من المتوقع من جانب القوات الروسية، وذلك في محاولتها الأولى لاختراق الخطوط الروسية في شرق البلاد في الأيام الأخيرة، حسب تصريحات خرجت عن مسؤولين أمريكيين. حيث وصف أحد هؤلاء المسؤولين الخسائر التي تشمل مركبات الأفراد المدرعة MRAP التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف بأنها “خسائر كبيرة”.
وعلى الرغم من ان القوات الأوكرانية تمكنت من اجتياح بعض القوات الروسية حول مدينة باخموت. إلا إن القوات الروسية المسلحة بالصواريخ المضادة للدبابات والقنابل اليدوية وقذائف الهاون، أبدت “مقاومة شديدة”، وحفرت قواتها خطوطا دفاعية تتكون من عدة طبقات في عمق بعض المناطق، ونشرت فيها حقول الألغام التي ألحقت خسائر عظيمة بالمدرعات الأوكرانية.
ويستعد المسؤولون الأمريكيون والغربيون للهجوم المضاد منذ أشهر، ويتحركون لدعم دفاعات أوكرانيا قبل انطلاقه. حيث قال نائب وزير الدفاع الأوكراني حنا ماليار، إن هجوما “يجري في عدة اتجاهات”. وأضاف: “الأمر لا يتعلق بباخموت فقط، الهجوم يتم في عدة اتجاهات، نحن سعداء بكل متر. واليوم يوم ناجح لقواتنا”.
وقال المسؤولان الأمريكيان إنه من غير المتوقع أن تؤثر الخسائر على الهجوم المضاد الأوكراني الأكبر المخطط له. وتوقع مسؤولون أمريكيون وغربيون أن يستغرق الهجوم المضاد وقتا، وأن يعرض الأفراد والمعدات الأوكرانيين، بما في ذلك الأنظمة التي يوفرها الغرب، لخطر كبير.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأربعاء الماضي، أنه تم “إحباط” الهجوم الأوكراني قرب باخموت. حيث قال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: “القوات المسلحة لأوكرانيا، بعد أن فشلت في تحقيق الأهداف الهجومية وتكبدت خسائر كبيرة في اتجاه جنوب دونيتسك، بذلت محاولات لكسر دفاع القوات الروسية في اتجاه دونيتسك بالقرب من أرتيوموفسك، (باخموت بالروسية)”.
وأكد المتحدث قائلاً: “تم إحباط هجوم مجموعة مدرعة معادية باستخدام معدات غربية الصنع. وتم تدمير العدو”.
وغالبا ما تضخم موسكو الادعاءات المتعلقة بالخسائر الأوكرانية في ساحة المعركة. لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقر مؤخرا بأن الهجوم المضاد سيكون صعبا على أوكرانيا، وقال لصحيفة أمريكية، إن “عددا كبيرا من الجنود سيموتون” بينما تواصل قوات كييف البرية تقدمها.
وأعلن مسؤول كبير في (الناتو) أن “الزيادة الكبيرة في القتال” في وقت مبكر من هذا الأسبوع، بعثت رسالة للمسؤولين بأن الهجوم المضاد كان جاريا على الأرجح. لكن انهيار سد كبير في أوكرانيا بمنطقة تحتلها روسيا وغمر مناطق بالمياه ومقتل عدة أشخاص، قد يعقد خطط أوكرانيا.