موجة تصعيد للأحداث في الشمال السوري بعد سنوات من الهدوء النسبي، ورغم اتفاقات خفض التصعيد الروسية التركية فقد نفذ الجيش السوري والقوات الروسية ضربات جوية طالت مقرات لجبهة النصرة وفصائل مسلحة في ريف إدلب
وقالت وزارة الدفاع السورية انها شنت ضربات دقيقة ونوعية أدت لتدمير أسلحة وطائرات مسيرة استطلاعية ومقرات محصنة للمسلحين في ريف إدلب.
جاءت هذا الغارات بعد يوم من غارات نفذتها الطائرات الروسية في جبل الزاوية بإدلب، كما تأتي ضمن سلسلة هجمات مشتركة روسية سورية خلال أسبوع، ومن بينها استهداف أحد أسواق مدينة جسر الشهور بإدلب.
لكن توقيت هذه الغارات وأهدافها تثير تساؤلات وافتراضات عديدة، إذ يرى متابعون للشأن السوري أن تنفيذ الضربات الذي جاء بعد انتهاء الجولة العشرين من مسار (أستانة) في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، ربما يشير الى خلافات شابت المحادثات بين الجانبين الروسي والتركي بشأن مجمل الأوضاع في سوريا.
كما يرى آخرون ان التصعيد يأتي في إطار الضغط السياسي لتحريك مفاوضات تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقره، واعتبروا انها لا تخلو من الرسائل الروسية للجانب التركي، مفادها أن موسكو غير مستعدة للتنازل في سوريا.
إلا ان اخرين يعتبرون ان التصعيد في إدلب يوجه رسالة للمجتمع الدولي بأن الجيش الروسي لم يتأثر بمحاولة تمرد مجموعة فاجنر. وإلى جانب هذه المعطيات فان اللافت ان التصعيد يأتي في ظل علاقات متميزة بين الرئيسين الروسي والتركبي ودعم متبادل بينهما في عدة قضايا إقليمية ودولية.