قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، إن إنهاء أي حرب بسرعة ممكن عبر خيارين هما: اتفاقية سلام أو استخدام الأسلحة النووية.
وفي فيديو نشره على قناة بتطبيق “تليغرام”، قال ميدفيديف: “يمكن إنهاء أي حرب، حتى الحرب العالمية بسرعة: إما باتفاقية سلام، أما بفعل ما فعلته الولايات المتحدة عام 1945 باستخدام الأسلحة النووية. الثمن هو حياة نحو 300 ألف مدني”.
ويشير ميدفيديف بحديثه إلى إلقاء الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي في اليابان إبان الحرب العالمية الثانية، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب.
ودأب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي على إطلاق تهديدات باستخدام السلاح النووي على خلفية الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022.
نافذة للحل
لكن رغم لغة التهديد التي طغت على فيديو المسؤول الروسي، إلا أنه فتح نافذة أمام الحل السلمي مع الغرب. حيث قال ميدفيديف إن الحملة العسكرية لبلاده في أوكرانيا يمكن أن تنتهي عندما يتوقف الغرب عن إمداد كييف بالأسلحة.
تحذير صيني
ويأتي حديث ميدفيديف بعد ساعات من تقرير غربي عن أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حذر نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، من مغبة استخدام السلاح النووي في أوكرانيا.
وأورد هذا التحذير صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، وأسندته إلى مسؤولين غربيين وصينيين، وقالت إن الرئيس شي حذر بوتين بهذا الشأن خلال زيارة موسكو في مارس الماضي.
ولم تعلق الصين رسميا على هذا التقرير حتى الآن، في وقت اعتبره الكرملين “مزاعم افتراء”. أما مستشار الرئيس الأوكراني، أندري يرماك، فصرّح قائلا “موقف الصين من التهديد النووي الروسي المجنون مهم”.
وليس من الواضح ما إذا كان تصريح ميديفديف هو تعليق على تقرير الصحيفة البريطانية ام لا.