أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كبار قادته العسكريين بتعزيز القطاع العسكري شمال البلاد عقب وصول يفجيني بريغوجين رئيس مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة إلى بيلاروس.
وقال إن اجتماعا للحكومة والقادة العسكريين تلقى أيضا تقريرا من المخابرات وقوات الأمن الأوكرانية حول الموقف في بيلاروس التي تتاخم الحدود الشمالية لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي عبر تطبيق تيليغرام للتراسل “القرار… هو أن ينفذ القائد العام للقوات المسلحة (فاليري) زالوجني وقائد الشمال (سيرهي) نايف مجموعة من التدابير لتعزيز هذا الاتجاه”.
الهجوم المضاد
من جهة أخرى، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، إن الهجوم المضاد الأوكراني على القوات الروسية “يسير بأبطأ مما توقعه الناس”، لكنه يحرز تقدماً مطرداً.
وقال ميلي في كلمة بنادي الصحافة الوطني إن الهجوم “يسير بأبطأ مما توقعه الناس. هذا لا يفاجئني… إنه يتقدم بثبات، وبشكل مدروس، ويمضي في طريقه عبر حقول ألغام شديدة الصعوبة، وما إلى ذلك”.
وكانت أوكرانيا أعلنت اليوم الجمعة أن قواتها تتقدم في جميع اتجاهات الهجوم المضاد الذي يستهدف القوات الروسية في جنوب وشرق البلاد، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستكون “أقوى” بعد تمرد مجموعة “فاغنر” الذي هز البلاد الأسبوع الماضي.
ومنذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد هذا الشهر، قالت أوكرانيا إنها استعادت السيطرة على مجموعات من القرى في الجنوب الشرقي على رغم أن روسيا لا تزال تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في الشرق والجنوب والجنوب الشرقي.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، اليوم الجمعة للتلفزيون الأوكراني، “إذا تحدثنا عن خطوط المواجهة كلها، في الشرق والجنوب، فإننا نأخذ بزمام المبادرة الاستراتيجية ونتقدم في جميع الاتجاهات”.
ولم يتسنَ لوكالة “رويترز” التحقق من الوضع في ساحة المعركة. ولم تعترف روسيا، التي بدأت هجومها الشامل في فبراير (شباط) 2022، بالمكاسب الأوكرانية وقالت إن كييف تتكبد خسائر فادحة.
وأشارت ماليار إلى أن القوات الأوكرانية تتحرك “بثقة” حول مدينة باخموت الشرقية المدمرة، والتي تسيطر عليها القوات الروسية، وأن القتال الرئيسي يدور حول المدينة. وأضافت أن قوات كييف في الجنوب تحقق بعض النجاح. وقالت، “في الجنوب، نتحرك بنجاح متفاوت، هناك أيام نسيطر فيها على مسافة تزيد على كيلومتر، وأحياناً أقل من كيلومتر، وأحياناً تصل إلى كيلومترين”.
وأشارت إلى أن جدوى الهجوم المضاد يجب تقييمه في ضوء “الكثير من المهام العسكرية المختلفة” وليس فقط من خلال التقدم وتحرير المناطق. وأردفت، “لذلك، يجري تنفيذ كل هذه المهام، والجيش وحده هو القادر على تقييم ذلك بشكل صحيح ودقيق، ووفقاً لتقديره، فإن كل شيء يسير وفقاً للخطة”.
ويقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم المضاد يسير بوتيرة أبطأ من المطلوب، لكن كييف لن تندفع في تسريع العمليات. وتحدث المسؤولون الأوكرانيون أيضاً عن أن “الجزء الرئيسي” للهجوم المضاد لم يبدأ بعد، وأن كييف لم ترسل بعد قواتها الاحتياطية الرئيسة للقتال.