حذرت الهيئات والمنظمات الصحية من خروج الوضع الصحي في السودان عن السيطرة، حيث تنتشر أمراض الكوليرا والحمى وسوء التغذية في 12 ولاية بالبلاد، ولا تزال المستشفيات تتضرر وتستمر الأوضاع البيئية في التدهور. واستمر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع لأكثر من 200 يوم وتصاعد.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن العدد الإجمالي لحالات حمى الضنك والكوليرا المسجلة حتى نهاية الأسبوع الماضي يزيد على 10 آلاف حالة، مع ما لا يقل عن 244 حالة وفاة، وأظهر تقرير صادر عن وزارة الصحة أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 2800 حالة إصابة بالكوليرا في تسع ولايات، و85 حالة وفاة.
وقد نزح معظم العاملين في قطاع الصرف الصحي بسبب عدم وجود مؤسسات الدولة، وتدهورت البيئة بشدة في العديد من المدن السودانية بسبب تراكم النفايات، مما أدى إلى انتشار ناقلات الأمراض مثل الذباب والبعوض، وأكدت منظمة اليونيسيف ، أن أكثر من 3 ملايين شخص في السودان معرضون لخطر الإصابة بالعديد من الامراض.
واكملت المنظمة أن أكثر من نصف سكان السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، والاشارة إلى خطورة الوضع بالنسبة للأطفال حيث يحتاج نحو 5 ملايين طفل إلى رعاية صحية عاجلة منهم 700 ألف طفل أقل من سن 5 سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد.