أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم في الإثنين السادس من نوفمبر، سيطرته على مقر لحركة حماس في قطاع غزة والذي يضم نقاط مراقبة ومناطق تدريب وأنفاقاً، مضيفاً أنه ضرب خلال الساعات الـ24 الماضية أكثر من 450 هدفاً لحركة حماس وقتل كثيراً من عناصرها، بينما قالت وزارة الصحة التابعة للحركة في غزة إن الضربات الجوية الأحدث التي شنتها قوات الاحتلال قتلت العشرات من بين صفوفهم.
ووصف صحفي من “رويترز” متواجد في قطاع غزة القصف الذي حدث في خلال الليل جواً وبراً وبحراً، بأنه من بين الأكثر عنفاً وكثافة منذ بدء الحرب.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ”حماس”، أنها دمرت اليوم عدداً من الآليات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع.
في الأثناء أصيبت جندية إسرائيلية بجروح خطرة اليوم بعد تعرضها للطعن أمام مركز للشرطة في القدس الشرقية قرب باب العمود وتم “تحييد” المهاجم، وفق ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وأوضحت الشرطة الإسرائيلية في بيان “وصل إرهابي مسلح بسكين إلى مركز شرطة شاليم وطعن جندية… قام حرس الحدود بتحييد الإرهابي بإطلاق النار”. وأفادت الشرطة بأن منفذ الهجوم فتى فلسطيني من القدس الشرقية من حي العيسوية، مشيرة إلى توقيف “مشتبه فيه آخر” على صلة بالهجوم قرب مكان الحادثة.
ومع رفضها الدعوات لوقف إطلاق النار لحين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى “حماس”، تتواصل الضغوط على إسرائيل لتجنب سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين في غزة، في حين تسعى حملة دبلوماسية أميركية في المنطقة للحد من أخطار تصاعد الصراع.
وعلى ضوء الأحداث الجارية..
قد دعت روسيا اليوم الاثنين إلى إنهاء القتال في غزة وقالت إن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ضروري لتفادي خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً وزيادة “النشاط الإرهابي”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية “الأولوية اليوم هي الوقف السريع للأعمال القتالية في غزة”. وأضافت “إذا لم يتم ذلك فسنواجه مخاطر التطرف وزيادة النشاط الإرهابي وخطر توسع الصراع جغرافيا”.
وقالت روسيا إن الوحدة الفلسطينية ضرورية وفقا لنهج منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأضافت “من الواضح أن من الضروري بشكل خاص ضمان الوحدة الوطنية بين الفلسطينيين على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذي ينص على الاعتراف بإسرائيل والحل التفاوضي”.
وتابعت أن القوى العالمية يجب أن تسعى لردع الاستيطان في مناطق الضفة الغربية ووقف انتهاك حرمة الأماكن المقدسة في القدس.