وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية لوكالة فرانس برس، إن “179 جثة” على الأقل دفنت في “مقبرة جماعية” داخل المستشفى اليوم (الثلاثاء)، بينهم سبعة أطفال خدج توفوا نتيجة لذلك. من انقطاع التيار الكهربائي. وأضاف “اضطررنا لدفنهم في مقابر جماعية”، لافتا إلى أن “الجثث كانت متناثرة في أروقة المستشفيات، وانقطعت الكهرباء عن ثلاجات المشرحة”، ولم يدخل أي وقود إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر.
توغلت الدبابات الإسرائيلية، أمس الاثنين، عبر أبواب المستشفى الرئيسي في مدينة غزة، وهو هدف رئيسي في معركة السيطرة على النصف الشمالي من القطاع، بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يجب حماية المستشفى.
وفي اليوم الثامن والثلاثين من حربها مع الحركة، أكدت إسرائيل أن “حماس فقدت السيطرة على غزة”. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف في مقاطع فيديو بثتها عدة قنوات تلفزيونية إن مسلحي الحركة “يفرون إلى الجنوب”.
وبشكل منفصل، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها مستعدة للإفراج عن نحو 70 امرأة وطفلا محتجزين في غزة مقابل هدنة مدتها خمسة أيام في الحرب، وهو عرض من غير المرجح أن تقبله إسرائيل.
وفي أول تصريح له منذ الأحداث التي وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع، بما في ذلك وفاة مريض في مستشفى الشفاء، قال بايدن إنه يجب حماية المستشفيات. وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض إنه “يأمل ويتوقع أن يكون هناك تدخل أقل في المستشفيات وسنبقى على اتصال مع الإسرائيليين”.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن هناك “مؤشرات” على أن مسلحين من حركة حماس احتجزوا رهائن في مستشفى للأطفال في قطاع غزة، بعد أن اختطفوا خلال هجوم في الكانتون العبري بجنوب البلاد في 7 أكتوبر.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري في مقطع فيديو تم التقاطه من مكان الحادث، إن الجيش جمع “مؤشرات على أن حماس تحتجز رهائن هنا” في قاعدة مستشفى الرنتيسي شمال قطاع غزة، والتي تضم عددا من الرهائن. وهذه المؤشرات هي، على سبيل المثال، زجاجة للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أو خيط متصل بالكرسي. وأضاف: “الأمر قيد التحقيق حاليًا، لكن لدينا أيضًا معلومات استخباراتية تؤكد ذلك”.
الحدود مع لبنان
على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، تتصاعد الأعمال العدائية منذ أسابيع مع ارتفاع عدد القتلى في الجانبين ونشوب حرب كلامية تغذي مخاوف تتعلق باتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وجماعة “حزب الله” اللبنانية المدعومة من إيران.
وذكرت خدمة إسعاف تابعة لـ”حركة أمل” المتحالفة مع “حزب الله” أن غارات إسرائيلية أودت بحياة اثنين في جنوب لبنان، الإثنين.
وأدى هجوم صاروخي لـ”حزب الله” على الجانب الإسرائيلي، الأحد، إلى إصابة عدد من العاملين في شركة الكهرباء الإسرائيلية التي قالت إن أحدهم لقي حتفه الإثنين متأثراً بجراحه.
ويتبادل “حزب الله” إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب بين حليفته حركة “حماس” وإسرائيل في السابع من أكتوبر. وهذه الاشتباكات الحدودية هي الأعنف منذ أن خاضت إسرائيل و”حزب الله” حرباً استمرت شهراً في عام 2006.
وأدت الاشتباكات الأحدث حتى الآن إلى مقتل أكثر من 70 من مسلحي “حزب الله” و10 مدنيين في لبنان، كما قتل 10 آخرون في إسرائيل بينهم سبعة جنود. ونزح الآلاف من الجانبين فراراً من القصف.
وتقتصر أعمال العنف إلى حد كبير حتى الآن على شريط من الأراضي على جانبي الحدود.