قال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقفا مؤقتا للقتال في غزة خلال اتصال هاتفي يوم الإثنين.
وكان متحدث باسم البيت الأبيض قال في وقت سابق إن الزعيمين ناقشا إمكان “التوقف التكتيكي” في القتال بغزة لأسباب إنسانية واحتمال إطلاق سراح الرهائن خلال محادثتهما يوم الإثنين.
وأفاد موقع “إكسيوس” الأميركي، بأن الرئيس بايدن أبلغ نتانياهو، في اتصال هاتفي يوم الإثنين، بأن وقف القتال لثلاثة أيام قد يساعد في إطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين في غزة.
وذكر “أكسيوس” يوم الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أحدهما أميركي والآخر إسرائيلي، أن الرئيس بايدن أبلغ نتانياهو بأن وقف القتال لمدة ثلاثة أيام في غزة قد يساعد في ضمان إطلاق سراح بعض الرهائن، حسبما نقلت “رويترز”.
وأشار الموقع نقلا عن المسؤول الأميركي، إلى أنه بموجب اقتراح تجري مناقشته بين الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر، ستطلق “حماس” سراح رهائن يتراوح عددهم بين عشرة و15 شخصا، وتستخدم فترة التوقف للتحقق من هويات جميع الرهائن، وتقديم قائمة بأسماء المحتجزين الذين ستطلق سراحهم.
وأعلن نتانياهو في وقت سابق يوم الثلاثاء، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع “حماس”، ولن يسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة المحاصر بدون الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى مقاتلي الحركة.
وأكد نتانياهو في كلمة متلفزة أنه “لن يسمح بدخول الوقود ولا وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا”، وفقما نقلت “فرانس برس”.
ومن الجدير بالذكر أن وفقا لاستطلاعات الرأي، فإن نحو 85 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون دخول الجيش لتدمير القدرات العسكرية لحماس وإجبارها على التنحي عن السلطة في غزة. لكن لا يوجد إجماع حول ما يجب أن يحدث بعد ذلك.
لكن أيضا هناك حديثاً، خاصة من اليمين المتطرف، عن “العودة” إلى قطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية التي أزالتها حكومة أرييل شارون في عام 2005 عندما انسحبت إسرائيل من غزة.
على الرغم من أن أحلام إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في غزة لا تأخذ بعين الاعتبار مليوني مواطن فلسطيني يعيشون هناك وسط الأنقاض. ناهيك عن العزلة الدولية ونهاية علاقات إسرائيل مع الأنظمة العربية المعتدلة.