واصل الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء قصفه العنيف على قطاع غزة حيث تدفع الاشتباكات المدنيين إلى نزوح مستمر في ظروف إنسانية بائسة، وصفها مسؤول أممي بأنها “جحيم على الأرض” مع استمرار الحرب.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء إن 18412 شخصاً قتلوا وأصيب 50100 في هجمات إسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى اقتحام قوات إسرائيلية لمستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، فيما ذكر المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، “قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم في هذه الأثناء بتجميع الذكور، بمن فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى… نخشى على اعتقالهم واعتقال الطواقم الطبية أو تصفيتهم”.
بدوره، زار المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الثلاثاء قطاع غزة، موضحاً أن السكان يعيشون في “جحيم على الأرض” مع استمرار الحرب.
وقال لازاريني عبر منصة “إكس”، “الناس في كل مكان، يعيشون في الشارع، يحتاجون إلى كل شيء. إنهم يطالبون بالسلامة وإنهاء هذا الجحيم على الأرض”.
من جانب آخر، قال ميناء أسدود الإسرائيلي، إن “تعريض الحوثيين السفن للخطر يشكل تهديداً مباشراً لمسارات الشحن العالمية وحركة النقل البحري إلى إسرائيل”.
وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية أن سفينة فرنسية كانت تقوم بدورية في البحر الأحمر أسقطت مسيرة كانت تهدد ناقلة ترفع علم النرويج هاجمها المتمردون الحوثيون في اليمن.
كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال مساء الإثنين في كلمة بثها التلفزيون الإسرائيلي، “إن حركة حماس على شفير التفكك والجيش الإسرائيلي بصدد السيطرة على آخر معاقلها”.
وأوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي من خان يونس، “أن استسلام أشخاص يسرع في نجاحنا وهذا ما نريده، التقدم بسرعة”. وذكر أن الجيش “يكثف” عملياته في جنوب القطاع مع تعزيز وجوده في الشمال.
وناشدت الأمم المتحدة ومنظمات المساعدات الإنسانية إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة. وتؤكد السلطات الإسرائيلية أنها تريد الإشراف على شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع.
وأعلنت إسرائيل ليل الإثنين أنه سيتم فحص مساعدات إنسانية موجهة لقطاع غزة في معبر إضافي بدءاً من الثلاثاء، قبل نقلها لتدخل القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأكدت إسرائيل أنه لن يتم فتح أي معابر مباشرة جديدة، ولكن سيتم استخدام معبر كرم أبو سالم أيضاً لإجراء فحوصات أمنية قبل إرسالها عبر رفح.
وأتى هذا الإجراء قبل اجتماع خاص الثلاثاء للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في غزة بعد الفيتو الأميركي الجمعة الماضية على مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني”.
وقد تصوت الجمعية التي تصدر قرارات غير ملزمة، على مشروع قرار يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” و”الإفراج الفوري وغير المشروط” عن كل الرهائن.
وتستمر الحرب في غزة في رفع منسوب التوتر في المنطقة ولا سيما في البحر الأحمر وعلى طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية وحتى سوريا والعراق مع هجومين جديدين على القوات الدولية.