أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر بالأمس الثلاثاء فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية ثالثة من ست سنوات، بعد حصوله على 89.6 في المئة من الأصوات من إجمالي الأصوات الصحيحة التي بلغت 44.2 مليون صوت، وذلك في وقت بلغت فيه نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي نحو 66.8 في المئة، من أكثر من 67 مليون شخص مقيدين في قاعدة بيانات الناخبين.
وقال رئيس الهيئة حازم بدوي، خلال مؤتمر صحافي لإعلان النتائج، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي (69 سنة) حصل على أكثر من 39.7 مليون صوت أي 89.6 في المئة من إجمالي الأصوات الصحيحة (بلغت 44.2 مليون صوت)، فيما حل ثانياً مرشح الحزب الجمهوري حازم عمر بنسبة 4.5 في المئة (1986352 صوتاً)، وجاء فريد زهران مرشح الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ثالثاً بنسبة 4 في المئة (1776952 صوتاً)، وحل رابعاً عبدالسند يمامة مرشح حزب الوفد بعد حصوله على 1.9 في المئة (822606 أصوات).
وقبل يومين من إعلان النتيجة النهائية، كانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد أعلنت انقضاء المهلة القانونية التي أقرتها (يومي 15 و16 ديسمبر) لتلقي الطعون في الانتخابات الرئاسية المصرية، مشيرة إلى أنه لم تعلن حملات المرشحين الأربعة، عبدالفتاح السيسي وفريد زهران وحازم عمر وعبد السند يمامة، تقدمها بطعون بنتائج الفرز باللجان العامة. وأعلنت كذلك أنها تلقت محاضر نتائج اللجان العامة على مستوى الجمهورية، التي أظهرت تقدم السيسي بفارق كبير.
إلى ذلك وفي أعقاب إعلان النتيجة، ألقى الرئيس السيسي، كلمة بمناسبة إعلان فوزه، أشاد فيها بـ”الشعب” وعبر عن سعادته “بمشهد اصطفافه وانخراطه في صفوف الناخبين في انتخابات الرئاسة”.
وقال السيسي إن “هذا الاصطفاف دلالة واضحة لكل متابع في الداخل والخارج، عن فاعلية وحيوية المجتمع المصري بكل أطيافه وفئاته، ويؤكد أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصري ومصرية”، وذكر أنه “مشهد تابعته عن كثب ويدفعني للتعبير عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين، المشاركين في الحدث المهم في هذا الظرف الدقيق”.
واختتم السيسي حديثه بالقول “إن اختياركم لي أمانة أدعو الله أن يوفقني في حملها بنجاح وتسليمها بتجرد، فلنعمل معا لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبه واصطفافه دائما وأبدا”.