يعاني قطاع غزة من تردي الأوضاع الصحية في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة بين السكان بعد تزايد الحالات المصابة بمرض الجدري خاصة في جنوب القطاع الذي يعج بمئات الآلاف من النازحين.
وكان مدير مستشفى أبو يوسف النجار، في مدينة رفح، مروان الهمص، قد حذر في وقت سابق من تحول مرض الجدري المنتشر بين الأطفال النازحين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، إلى وباء خلال أيام، في ظل عدم توفر العلاجات اللازمة لاحتواء هذا المرض.
الهمص حذر من تفشي المرض ومضاعفاته التي تؤثر على سلامة أجهزة الجسم خاصة مع انهيار الأوضاع الصحية بالمدينة، ونقص الأسرَّة بالمستشفى.
من جانبه أوضح شريف حته استشاري الطب الوقائي والصحة العامة أن مرض الجدري وغيره من أمراض الجهاز التنفسي تنتشر عن طريق السعال أو الكحة، وتزيد الإصابات بتلك الأمراض في فصل الشتاء حيث تنشط الفيروسات في هذا الفصل.
وأضاف حته أن الوضع الصحي السيء في قطاع غزة وعدم توفر وسائل النظافة بالشكل المناسب لا سيما مع النقص الشديد في المياه يشكل بيئة مناسبة لانتشار مرض الجدري.
كما شدد على أن مرض الجدري ليس خطيرا وهو يصيب الأطفال والحوامل بنسبة أعلى بسبب ضعف مناعتهم.
وحول أبرز أعراض هذا المرض أفاد استشاري الطب الوقائي بأنها:
- الصداع والحمى والميل للقيء مع آلام في الظهر والجسم بشكل عام.
- تبدأ بعد ذلك بأيام تظهر على الجسم نتوءات مثل بثور لونها أحمر في البداية.
- يتكون داخل البثور صديد، وتظهر تلك البثور في البداية في الفم واللسان ثم تنتشر إلى اليدين والساقين والقدمين.
- خلال مدة ظهور هذه الأعراض يمكن لحامل المرض إصابة غيره بالعدوى ما يتطلب عزل المصابين.
أما عن الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار هذا المرض فأوضح شريف حته أنها:
- عزل المريض فور ظهور أعراض الجدري عليه.
- نظافة الأيدي باستمرار، ونظافة الأسطح.
- التهوية الجيدة.
- البعد عن الاحتكاك بالمصابين
- إعطاء اللقاح للمخالطين للمصاب، حيث يوجد نوعان من اللقاح يمكن إعطائهم للمخالطين، ويمكن الحصول على نتائج جيدة لهذه اللقاحات حتى لو أعطيت بعد أسبوع من مخالطة المريض.