اشتباكات على الحدود المصرية الإسرائيلية
قال الجيش في بيان “قبل قليل، وصل نحو 20 مشتبهاً فيهم بينهم عدد من المسلحين من الأراضي المصرية باتجاه منطقة الحدود مع إسرائيل قرب معبر نيتسانا” في صحراء النقب. وأضاف أن “الجنود الذين كانوا يعملون في المنطقة أطلقوا النار على المسلحين الذين أصيب عدد منهم” وبدأت اشتباكات على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وفي مصر نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر أمني مصري لم تسمه قوله إن “القوات المصرية أحبطت محاولة لتهريب مخدرات على الحدود مع إسرائيل”.
وأفاد المصدر “بوقوع اشتباكات على الحدود المصرية الإسرائيلية أثناء إحباط محاولة تهريب المخدرات بجنوب معبر العوجة، وتم القبض على 6 مهربين”.
وعلى رغم أن الحدود الإسرائيلية – المصرية هادئة بشكل عام فإنها تشهد باستمرار محاولات لتهريب المخدرات، وفي السنوات الأخيرة حصل تبادل لإطلاق النار على الحدود بين مهربين والجنود الإسرائيليين.
غوتيريش يدعو إلى وقف النار وفض الاشتباكات
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الإثنين إلى وقف إطلاق نار “فوري” في غزة، فيما تحدثت إسرائيل عن قرب انتهاء العمليات المكثفة بجنوب القطاع في الحرب مع “حماس” التي تجاوزت حصيلتها 24 ألف قتيل، بحسب الحركة.
وأعلنت “حماس” أن القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل على القطاع منذ أكثر من 100 يوم أدى إلى مقتل اثنين من الرهائن المحتجزين لديها. واعتبرت الدولة العبرية أن نشر “حماس” شريط فيديو جديداً للرهائن هو “استغلال وحشي” لهم.
وتبقى المخاوف قائمة من اتساع رقعة النزاع مع استمرار أعمال العنف داخل إسرائيل والأراضي المحتلة، وفي الممرات البحرية قرب باب المندب والبحر الأحمر، حيث تبنى الحوثيون هجوماً جديداً على سفينة قبالة سواحل اليمن، وعلى الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، حيث يتواصل التبادل اليومي للقصف بين إسرائيل و”حزب الله”.
وفي غياب أي إشارة إلى وقف التصعيد، أطلق غوتيريش دعوة جديدة من أجل “وقف إنساني فوري” لإطلاق النار.
وقال للصحافيين في نيويورك “نحتاج إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها وتيسير الإفراج عن الرهائن ولإخماد لهيب حرب أوسع نطاقاً”. وأضاف “طول أمد الصراع في غزة سيزيد أخطار التصعيد وإساءة الحسابات”، مشدداً على أن “شيئاً لا يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
وقالت وزارة الصحة التابعة لـ”حماس” الإثنين إن حصيلة العمليات العسكرية الإسرائيلية ارتفعت إلى 24100 قتيل و60834 جريحاً غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال. وأضافت أن 132 منهم قتلوا في الساعات الـ24 الأخيرة، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرق ولا يمكن الوصول إليهم.
قطاع غزة “سيحكمه الفلسطينيون”
ويركز الجيش الإسرائيلي ضرباته على جنوب القطاع، حيث توجه مئات الآلاف من السكان هرباً من القتال شمالاً.
وكثف الجيش في الأسابيع الأخيرة عملياته وقصفه لخان يونس ورفح بعدما اعتبر أن البنية العسكرية لـ”حماس” شمالاً تم “تفكيكها”.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن قطاع غزة سيحكمه “الفلسطينيون في المستقبل. يجب أن تنبثق حكومة غزة المستقبلية من قطاع غزة”. وأضاف “في نهاية الحرب، لن يكون هناك تهديد عسكري من غزة. لن تكون (حماس) قادرة على الحكم والعمل كقوة عسكرية في قطاع غزة”.
قرب انتهاء العمليات المكثفة في الجنوب
وأعلن غالانت أن المرحلة المكثفة من الحرب في الجنوب “ستنتهي قريباً”. وقال في مؤتمر صحافي “أوضحنا أن مرحلة العمليات المكثفة ستستمر لنحو ثلاثة أشهر”، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تم بلوغها في شمال قطاع غزة.
وأضاف “في جنوب غزة سنتوصل إلى هذا الإنجاز، وسينتهي الأمر قريباً. سيحين الوقت الذي ننتقل فيه إلى المرحلة التالية”، من دون تحديد إطار زمني.
وأعلن الجيش الإثنين أن فرقة عسكرية أنجزت انسحابها من غزة بعدما “قضت على مئات الإرهابيين” ودمرت كيلومترات من الأنفاق في وسط وشمال القطاع.
وكانت تنشط في غزة أربع فرق إسرائيلية قبل هذا الإعلان، إلا أنه لم يتضح عدد الجنود الذين تم سحبهم.
مقتل اثنين من الرهائن
إلى ذلك، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مقتل اثنين من الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم.
ونشرت الكتائب شريط فيديو تظهر فيه امرأة هي رهينة بدورها، تقول إن رجلين كانا محتجزين معها، قد قتلا. وأكدت “القسام” في بيان مقتل الرهينتين “في قصف للجيش الصهيوني على غزة”.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الشابة هي نوا أرغاماني (26 سنة) التي خطفت خلال مهرجان موسيقي في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والرجلان هما يوسي شرعابي (53 سنة) وإيتاي سفيرسكي (38 سنة) اللذان خطفا من كيبوتس بئيري.
وندد الجيش الإسرائيلي بـ”الاستغلال الوحشي للرهائن الأبرياء”. ورفض المتحدث باسمه دانيال هغاري تحميل الحركة للجيش مسؤولية قتل الرهينتين، مشدداً على أن “هذه كذبة من (حماس)”.
المعاناة الإنسانية
في غضون ذلك، تتواصل المعاناة الإنسانية في قطاع غزة الذي يفتقر سكانه وعددهم 2.4 مليون نسمة إلى كل شيء، لا سيما الغذاء والدواء والوقود. كما يزيد البرد التعقيدات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون شخص اضطروا إلى النزوح داخل القطاع بسبب القصف والغارات.
في مدينة غزة (شمال) التي دمرت بشكل كبير بسبب القصف والهجوم البري الإسرائيلي، أظهر شريط فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية تهافت آلاف الفلسطينيين على شاحنة تحمل مساعدات غذائية دخلتها، الأحد.
وقال عمر الشندوقلي “ما زلنا منذ ما يقارب الشهر لم نعرف طعم الطحين، نعيش على بضع حبات من الأرز، وهذا الأرز لا يقيت إنساناً”. وتابع “نناشد كل العالم، نناشد المسلمين ونناشد الغرب بعد الله عز وجل أن يرسلوا لنا الطحين والماء. أرسلوا لنا الطحين والماء فقط”.
وأكد بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة الأحد “أن هناك حاجة ملحة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”. ودعا إلى تأمين طرق إمداد “بشكل أكثر أمناً وأسرع”، محذرين من أن مستوى المساعدات الحالي “أقل بكثير مما هي الحاجة لتجنب مزيج قاتل من الجوع وسوء التغذية والمرض”.
عملية دهس
وفي سياق العنف المترافق مع هذا النزاع، قتلت امرأة في إسرائيل وأصيب 17 شخصاً آخرين بجروح الإثنين في عملية دهس في مدينة رعنانا، وفق الإسعاف والشرطة التي أعلنت إلقاء القبض على فلسطينيين مشتبه فيهما.
وقال قائد الشرطة كوبي شابتاي إن “منفذي الهجوم من منطقة الخليل في جنوب الضفة الغربية قادا مركبتين مسروقتين وقاما بدهس عدد من الأشخاص”.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي في بيان إنه يحقق مع المشتبه فيهما اللذين يبلغان من العمر 25 و44 سنة. وقالت الشرطة إنهما “من أصحاب السوابق الجنائية والأمنية، ودخلا بطريقة غير قانونية إلى إسرائيل”.
وفي الضفة الغربية، قتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي الإثنين أحدهم عند حاجز عسكري قرب مدينة طولكرم (شمال)، والآخران في مداهمة لمدينة دورا (جنوب) تخللها مواجهات وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، قتل 340 فلسطينياً في الأقل بنيران الجيش أو مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية.
وأمس الإثنين، أكدت مصادر متطابقة اعتقال الجيش والشرطة الإسرائيليين 25 طالباً من جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس بتهمة الانتماء إلى “حماس”. وأكد الجيش الإسرائيلي اعتقال “تسعة مطلوبين مرتبطين بخلية طلاب (حماس)”.
الحدود الشمالية
بالتوازي، تتفاقم التوترات على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية.
وأعلن “حزب الله” في بيانات الإثنين تنفيذ ثلاث هجمات في الأقل على مواقع عسكرية حدودية إسرائيلية. وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس” أن الجيش شن ضربات “على عدة مناطق في لبنان، إضافة إلى مهاجمة خليتي مخربين”.
إلى ذلك، تتواصل الجهود الدولية لتجنب اتساع رقعة النزاع إقليمياً.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن قيامها بزيارة هذا الأسبوع إلى الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والإمارات.
وحذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن الحرب بين إسرائيل و”حماس” تهدد أمن المنطقة برمتها، و”لن توفر الأمن” لتل أبيب.
أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء أنه أطلق النار على نحو 20 مشتبهاً فيهم بينهم عدد من المسلحين أثناء توجههم إلى جنوب الدولة العبرية من مصر، حيث أفاد مصدر أمني بأن الأمر يتعلق بمهربي مخدرات.
تابع المزيد عن اخبار مصر المباشرة على الموقع الاخبارى سامرى.