ذكرت وكالة أنباء آسيا الدولية (إيه.إن.آي) الهندية اليوم الخميس أن سفينة تابعة للبحرية الهندية استجابت لنداء استغاثة من التعرض لهجوم بطائرة مسيرة صدر عن سفينة ترفع علم جزر مارشال في خليج عدن.
وأضاف التقرير أن نداء الاستغاثة صدر من السفينة إم.في جينكو بيكاردي في وقت متأخر من أمس الأربعاء.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أشاد الثلاثاء بالتوترات التي خلقها الحوثيون في البحر الأحمر، وعمم تصرفات الميليشيات على اليمنيين كافة بقوله إن “الشعب اليمني وجماعة الحوثي قاموا بعمل عظيم”.
وأعرب خامنئي خلال اجتماع له مع أئمة الجمعة وممثليه في جميع أنحاء إيران عن دعمه ضمنياً للهجمات المستمرة على السفن التجارية في البحر الأحمر وتمنى استمرارها.
وكرر المرشد الإيراني مواقفه السابقة حول النظام الإسرائيلي ووصفه بأنه نظام مغتصب، مضيفاً أن “العالم كله متفق على أن أهل غزة مظلومون وأن تل أبيب قاسية ومتعطشة للدماء، ومن وجهة نظر المسلمين وغير المسلمين أن إسرائيل دولة بلا رحمة، لكنها قاتمة ومنكسرة ومهزومة لا محال”.
وأمر المرشد الإيراني أئمة الجمعة في جميع أنحاء إيران بمعرفة وتحديد ما سماه “الأسئلة التي تدور في أذهان الشباب” والإجابة عنها من خلال “تقييم الحاجات والمعرفة الصحيحة لتفكير المخاطبين والتواصل الاجتماعي مع الناس”.
علي خامنئي الذي كثيراً ما أعرب وباستمرار، وبخاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن قلقه الشديد في شأن عدم إقبال المواطنين على الانتخابات المقبلة، شدد مرة أخرى على ضرورة المشاركة في انتخابات مجلس النواب ومجلس الخبراء المزمع إجراؤها في مارس (آذار) المقبل، وقال إن المشاركة في الانتخابات “ليست واجباً وحسب بل حق من حقوق المواطنين”.
وفي الوقت الذي ما زال المعارضون للنظام والرافضين للحجاب الإلزامي يتم قمعهم وبأوامر المرشد الإيراني، إذ طالب الأخير أئمة الجمعة بأن يكونوا متعاطفين مع المواطنين ومحبين لهم، وأضاف خامنئي قائلاً إن “شعبنا طيب ومؤمن، وحتى أولئك الذين لا يلتزمون بظواهر الشريعة الإسلامية فإن قلوبهم مع الله والمعاني والمفاهيم الروحية”، كما أشار إلى أنه لا يمكن تحقيق الأهداف الإسلامية إلا بالمشاركة لأن قضية الشعب مبدأ إسلامي.
ووصف المرشد الإيراني واجبات المسؤولين والأشخاص المؤثرين في المجتمع في جلب المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات بالمختلفة، وقال إن أئمة الجمعة اليوم ملزمون بالتحدث مع المصلين وإعطائهم الأفكار والخطط، مضيفاً أن “تشجيع المواطنين على المشاركة في المشهد السياسي مثل مشهد الانتخابات بات أمراً ضرورياً”.
وأضاف علي خامنئي أيضاً أن إطلاع الناس على القضايا الداخلية والدولية والمؤامرات والخطط التي تحاك من قبل الأعداء، وحاجات المجتمع وواقعه تأتي ضمن “متطلبات محتوى الخطب” في البلاد، وأمر أئمة الجمعة باستخدام لغة الوعظ لترويج الزواج بين الشباب الإيراني في العمر المناسب.
ودافع المرشد علي خامنئي مرة أخرى عن أداء حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، وزعم أن “اللوم والعتاب على كل كلمة أو فعل طيب فهو مثال على الحرب النفسية التي يمارسها الأعداء”.
وفي السياق نفسه، وتحديداً في التاسع من يناير (كانون الثاني) الجاري، وخلال اجتماع له مع أنصار النظام في مدينة قم، قال المرشد علي خامنئي في دفاعه عن حكومة إبراهيم رئيسي إن سبب المشكلات الاقتصادية هو عدم وجود المواطنين في المشهد السياسي، وأمر جميع أفراد ومؤسسات النظام بالعمل من أجل حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات المقبلة”.
وكما هو معلوم فإن مشاركة المواطنين في الانتخابات مهمة بالنسبة إلى المرشد الإيراني لأنه يعتبرها وثيقة ومرجعاً لشرعية نظام طهران، كما أن الأولوية بالنسبة إلى علي خامنئي هي المشاركة الواسعة والنتيجة المرجوة والمطلوبة من الانتخابات، لأنها تعزز أسس استمرارية النظام”.