قال مسؤولون بوزارة الصحة في غزة إن 14 فلسطينياً قتلوا اليوم في هجمات إسرائيلية في خان يونس بالمنطقة الساحلية جنوب قطاع غزة، حيث يتكدس الفارون من الهجمات على مناطق أخرى بالقطاع. وقال مسؤول آخرون إن من بين القتلى تسعة أطفال.
ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على الهجوم، إلا أنه أعلن بشكل منفصل عن قتال وضربات جوية ضد مسلحي حركة “حماس” في خان يونس اليوم.
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام فلسطينية عدة جثثاً ملفوفة في بطانيات داخل مشرحة أحد المستشفيات بخان يونس. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مقر الجمعية في هذه المدينة تعرض للقصف مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن وقوع اشتباكات عدة في خان يونس، إذ قال قبل ذلك إنه يحاول إخراج قادة “حماس” المختبئين. وقال الجيش في مؤتمر صحافي يومي إن طائرات حربية إسرائيلية قتلت ثلاثة من مسلحي الحركة حاولوا تفجير عبوة ناسفة بجوار قوات برية، كما قتل الجنود مسلحين اثنين آخرين. وأضاف الجيش أن طائرة حربية قصفت موقعاً أطلق منه مسلحون صاروخاً مضاداً للدبابات استهدف القوات الإسرائيلية. كما ضربت مواقع مختلفة لتخزين الأسلحة.
وقال سكان غزة أيضاً إن طائرات ودبابات إسرائيلية قصفت ثلاثة مخيمات للاجئين في وسط القطاع في هجمات أعنف مقارنة بالأيام السابقة.
وتسبب القصف في اندلاع حرائق في منطقة دير البلح وسط القطاع وفي مخيم المغازي للاجئين. وقال إبراهيم الغمري، وهو أحد السكان، لوكالة الصحافة الفرنسية “كان الناس آمنين في منازلهم، كان المنزل مليئاً بالأطفال. كان هناك نحو 30 شخصاً. وفجأة وقعت منازلهم عليهم… ما ذنب هؤلاء الأطفال؟”.
وجاء الهجوم الأحدث في حين تقترب الحرب الإسرائيلية على “حماس” من إتمام شهرها الثالث وسط مخاوف دولية من أن نطاق الصراع يمتد خارج غزة، ليشمل الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل و”حزب الله” على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية وممرات الشحن في البحر الأحمر.
جبهة الجنوب
وغداة اغتيال القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري، قال مصدران أمنيان لـ”رويترز”، إن مسؤولاً محلياً في “حزب الله” وثلاثة أعضاء آخرين في الجماعة المتحالفة مع إيران قُتلوا، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان.
وبذلك يرتفع عدد القتلى في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، الأربعاء، إلى تسعة من أعضاء “حزب الله” في أحد أكثر الأيام دموية للحزب منذ أن بدأ تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وطلبت بريطانيا، والدنمارك، والسويد من رعاياها مغادرة لبنان فوراً. وحذرت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها، الأربعاء، من السفر إلى لبنان وناشدت الألمان الموجودين في لبنان مغادرته. وذكر بيان على موقع الوزارة على الإنترنت “لا يمكن استبعاد تفاقم الوضع واتساع نطاق الصراع، لا سيما بعد مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت في الثاني من يناير”.
وأوضحت أن التحذير ينطبق على المناطق الجنوبية من لبنان على وجه الخصوص شمالاً حتى الضواحي الجنوبية للعاصمة بيروت.