أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الحل في غزة “سيسمح بتخفيف التصعيد في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط”.
وفي حديثه مع جوليا تشاترلي، مراسلة شبكة CNN، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حذر غوتيريس من أنه “قلق للغاية بشأن لبنان”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “لا يمكن أن يكون لبنان غزة جديدة”، وأضاف أنه يرى جهودا جدية من جانب الحكومة اللبنانية والولايات المتحدة وأطراف أخرى.
وتابع غوتيريش: “من المهم جدا تجنب المواجهة العشوائية في لبنان سيعني ذلك خراب البلاد”.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى “وقف إطلاق النار الإنساني” من أجل تسهيل تحرير الرهائن “فوراً ودون شروط” لتوفير “مساعدة إنسانية فعالة لشعب غزة” و”لتسهيل مفاوضات جادة لخفض التصعيد في لبنان”.
ومن ناحية أخري..
عاد الموقف الرسمي اللبناني ليتماهى مع موقف حزب الله لناحية مقاربة المناوشات مع إسرائيل في جنوب لبنان، إذ لم يدم التمايز النسبي سوى ثلاثة أشهر قبل أن يبدأ رحلة التحول التدريجي، وكان لافتاً في الأيام الأولى لحرب “غزة” في السابع من أكتوبر 2023 تأكيد المواقف الرسمية للمسؤولين اللبنانيين على رفض المشاركة في الحرب، في حين تنصل حينها كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب من مشاركة الحزب بالحرب، معلنين أن “قرار الحرب والسلم” ليس بيد الحكومة، في إشارة إلى دور “حزب الله”.
وبعد أن كانت المواقف الرسمية للحكومة اللبنانية منسجمة مع مطالب المجتمع الدولي بتطبيق القرار 1701 عاد ميقاتي ليتبنى ما أعلنه الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله لناحية الربط بين جبهتي جنوب لبنان وقطاع غزة عبر الإعلان أن “الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي، وانطلاقاً من عروبتنا ومبادئنا نطالب بأن يصار في أسرع وقت ممكن إلى وقف إطلاق النار في غزة بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدي في لبنان”. وبعد أن صرح أكثر من مرة بأن قرار الحرب والسلم في لبنان هو لدى “حزب الله” وليس لدى الحكومة، برز أيضاً تبدل في موقفه، إذ قال أخيراً “إن قرار الحرب والسلم هو في يد الحكومة اللبنانية”، مما طرح تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى انقلابه على مواقفه.