تصاعد الحرب فى غزة يؤدى الى صراع إقليمي فى حزب الله ولبنان
تحدث فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد عن الضربات الأمريكية/البريطانية الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن وإمكانية نشوب صراع إقليمي فى حزب الله ولبنان.
وأشار جرجس إلى اعتقاده بأن مدى فاعلية الضربات ضد الحوثيين قد تكون “10% فقط”، مشيرًا إلى أنه “منذ اليوم الأول، بعد الهجوم الدموي الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، كان الهدف الرئيسي لإدارة بايدن هو منع التصعيد وانتشار الصراع من غزة. ماذا يعني ذلك؟ يعني إعطاء إسرائيل الوقت والمساحة لإنجاز مهمتها مع منع وردع أي مجموعة أو دولة عن تقديم المساعدة للفلسطينيين”.
وقال أستاذ العلاقات الدولية إن “هذه الاستراتيجية فشلت. لقد انتشرت الحرب في غزة على نطاق واسع. إنها تتصاعد. ومخاوفي هي أنه كلما طال أمد الحرب في غزة، كلما زاد خطر نشوب صراع على مستوى المنطقة”.
كما شدد على أن “إدارة بايدن مسؤولة جزئيًا عن ذلك لأنها تمتلك بالفعل المفتاح لحل هذه الأزمة تحديدًا – من خلال الموافقة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وهو الأمر الذي كان معظم العالم يدعو إليه في الأشهر الثلاثة الماضية أو نحو ذلك”.
وفيما يتعلق باحتمال تصاعد الحرب وتوسعها، قال جرجس : زعيم حزب الله، حسن نصر الله، قال بشكل واضح في عدة خطابات إنه لا يريد حقاً شن حرب شاملة مع إسرائيل. لقد أوضح أنه لا يوجد في الواقع قيادة مركزية لمختلف مجموعات المقاومة في المنطقة. قال بوضوح: نحن ندعم بعضنا البعض، نحن ننسق مع بعضنا البعض، ولكن لا توجد قيادة وسيطرة مركزية حقًا، وأن “كل واحد منا يتصرف بشكل أساسي وفقًا لمصالحه الوطنية”.
وتابع بالقول: “لكن إذا نظرت إلى ما حدث في الأسابيع القليلة الماضية، فستجد أن إسرائيل هي التي تدفع حزب الله إلى أقصى الحدود. إنها تستفز حزب الله. لقد كانت تقتل كبار قادتها في الميدان، وضربت حزب الله في قلب قاعدتها الاجتماعية، في بيروت والجنوب. لقد قتلت العشرات من أعضاء حزب الله في سوريا. المزيد منهم في الثلاثة أشهر الماضية – 19 مقاتلاً من حزب الله – مقارنة بالعام الماضي”.
وأضاف: “وزارة الدفاع الأمريكية كانت غاضبة جدًا، فقد استهدفت (إسرائيل) الجيش اللبناني 34 مرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وإذا سألتني عما يحدث هنا، فقد أبدو ساخرًا للغاية، لكنني أعتقد أن مستقبل نتنياهو السياسي يعتمد على استمرار الحرب في غزة وربما توسعها. لأنه عندما تصمت الأسلحة في غزة، فهو يعلم أنه ستكون هناك محاسبة، محاسبة علنية لفشله الاستراتيجي في السابع من أكتوبر وفشله في الوفاء بوعوده”.
اليك احث التصريحات واخبار الشرق الاوسط فقط على موقع سامرى الاخبارى.