أعلن عشرات الناشطين الإيرانيين اليوم الخميس أنهم باشروا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على موجة إعدامات نفذت في البلاد وطاول أحدها شاباً في الـ 23 أعدم شنقاً أول من أمس الثلاثاء بعد إدانته بقتل شرطي خلال تظاهرات عام 2022.
ويشارك معتقلون في سجن إيوين، شمال غربي طهران، وناشطون يقيمون في الخارج عبر هذا التحرك الذي يستمر مبدئياً 24 ساعة، وتقوده نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 2023 والمسجونة في إيران.
وأثار تنفيذ حكم الإعدام شنقاً الثلاثاء بمحمد قبادلو الذي دين بتهمة قتل شرطي خلال تظاهرات نظمت إثر مقتل مهسا أميني عام 2022 احتجاجات منظمات غير حكومية شددت على أنه كان يعاني مشكلات تتعلق بصحته العقلية، وأن حكم الإعدام الأصلي الصادر في حقه كان ألغي.
إعدام 54 إيرانياً
وتفيد “منظمة حقوق الإنسان في إيران” التي تتخذ من النرويج مقراً بأنه 54 شخصاً أعدموا خلال الأسبوع الأول من العام الحالي. وأشارت المنظمة ومجموعات حقوقية أخرى إلى أن قبادلو هو تاسع رجل يعدم على خلفية الاحتجاجات.
وجاء على حساب “إنستغرام” الخاص بنرجس محمدي المعروفة بنضالها من أجل حقوق المرأة وضد حكم الإعدام، بأن 61 سجينة سياسية في سجن إيوين سيخضن إضراباً عن الطعام اليوم الخميس احتجاجاً على عمليات الإعدام في إيران.
وجاء في المنشور الذي نشر على صفحة محمدي أن “السجينات سيقاومن لتبقى أسماء الذين أعدموا خالدة، ولإنقاذ أرواح مئات الأشخاص في سجون الجمهورية الإسلامية ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم”.
وقال فنان الراب توماج صالحي الذي أعيد توقيفه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد أقل من أسبوعين على الإفراج عنه بعدما أمضى أكثر من عام في السجن لدعمه حركة الاحتجاج عام 2022، إنه سينضم إلى الإضراب عن الطعام.
وأعلنت شخصيات إيرانية أخرى سجنت بسبب هذه التظاهرات مشاركتها في هذا التحرك، ولا سيما المغني مهدي يراحي والناشط حسين رونقي.
تصاعد أحكام الإعدام
وشهدت إيران تصاعداً في عمليات الإعدام خلال الأشهر الأخيرة، ويقول ناشطون إنها تهدف إلى بث الخوف في نفوس السكان.
ونشرت مجموعة تضم 37 امرأة اعتقلن في سجن إيوين سابقاً وبينهن البريطانية من أصل إيراني نازانين زاغاري راتكليف، رسالة مفتوحة عبر حساب نرجس محمدي تضامناً مع السجينات.
وجاء في الرسالة، “بعدما خضنا تجربتهن في الماضي ونحن نناضل مثلهن، ندرك ما كلفة هذا التحرك المحتملة، وسنكون صوتهن لكي يسمع العالم رسالتهن ويضع حداً لعقوبة الإعدام في إيران”.
وأكدت الناشطة الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة مسيح علي نجاد أن “التضامن جميل، وإن لم نتحرك فسيعدم محكوم عليهم آخرون”.