أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم)، اليوم الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية في بحر العرب، صادرت في يناير الماضي شحنة أسلحة من إيران متجهة إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وأوضحت “سنتكوم” في بيان نشرته على موقع “إكس” أنها صادرت “أسلحة تقليدية متطورة وغيرها من المساعدات الفتاكة مصدرها إيران ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من سفينة في بحر العرب في 28 يناير”.
وأضاف البيان أن الشحنة تحوي أكثر من 200 حزمة تشمل مكونات صواريخ ومتفجرات وأجهزة أخرى.
ونقل البيان نفسه عن قائد “سنتكوم” مايكل إريك كوريلا قوله إن “هذا مثال آخر على نشاط إيران الخبيث في المنطقة”.
وأضاف أن “استمرارهم في إمداد الحوثيين بالأسلحة التقليدية المتطورة يواصل تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة”.
ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة “حماس” وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
لمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ثلاث موجات لضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير الماضي. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات كانت آخرها، أمس الأربعاء، على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافاً مشروعة”.
وتؤثر هجمات الحوثيين على الملاحة وتسببت بارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، مما أجبر كثيرين إلى تجنب هذا الطريق الحيوي الذي تمر عبره 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.