أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء أن موسكو “تعارض بصورة قاطعة” نشر أسلحة نووية في الفضاء بعدما اتهمته واشنطن بأن لديه مشروعاً لتطوير سلاح مماثل مضاد للأقمار الاصطناعية.
وكانت واشنطن أعربت الأسبوع الماضي عن قلقها إزاء تطوير روسيا سلاحاً مضاداً للأقمار الاصطناعية الغربية، مشددة في الوقت نفسه على أن هذا السلاح لا يشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي.
صخب يثيره الغرب
وقال بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، “عارضنا دائماً بصورة قاطعة نشر أسلحة نووية في الفضاء ولا نزال على هذا الموقف”، واصفاً الاتهامات بأنها تندرج في إطار “صخب يثيره الغرب”.
من جهته شدد شويغو على أن روسيا “لا تملك” المنظومة التي تتهمها واشنطن بتطويرها.
وأكد بوتين أن بلاده “اقترحت مراراً تعزيز التعاون المشترك في المجال الفضائي، لكن لسبب ما في الغرب هذا الموضوع لم يُعد طرحه”.
وأردف أن أنشطة روسيا في الفضاء لا تختلف عن أنشطة الدول الأخرى، ومن بينها الولايات المتحدة.
وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الغربية التي فرضت على موسكو على خلفيته، إلى إلحاق ضرر كبير بالقطاع الفضائي الروسي وإلى قلب المسار التعاوني في الفضاء.
وقال مصدر مطلع لـ”رويترز” الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بقدرات نووية روسية ومحاولات لتطوير أسلحة سيجري نشرها في الفضاء.
هذا غير موجود
وأشارت مصادر أميركية إلى أن روسيا لديها نوع ما من القدرات الجديدة في الفضاء، لكن لم تتوافر إلا تفاصيل قليلة ولم ينشر أي دليل.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن المعلومات الاستخباراتية الأميركية تتعلق بمحاولات روسيا تطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الاصطناعية في الفضاء.
وتعليقاً على هذه المزاعم، قال شويغو إنه لا توجد خطط من النوع الذي حددته مصادر مجهولة في الولايات المتحدة.
وأضاف شويغو لبوتين أنه “أولاً، لا توجد مثل هذه المشاريع، أسلحة نووية في الفضاء. وثانياً، الولايات المتحدة تعلم أن هذا غير موجود”.
واتهم شويغو البيت الأبيض بمحاولة تخويف المشرعين الأميركيين لتخصيص أموال إضافية لأوكرانيا في إطار خطة واشنطن لإلحاق ما وصفها بهزيمة استراتيجية لروسيا.
وأضاف أن السبب الثاني وراء تسريب معلومات عن السلاح الروسي المزعوم هو تشجيع موسكو على الدخول في حوار عن الاستقرار الاستراتيجي.
وذكر بوتين أن روسيا لم تعارض أبداً المحادثات في هذا الشأن.