قال الجيش الإسرائيلي وصحفيون فلسطينيون في غزة، إن هناك إطلاقًا كثيفًا للنيران وغارات متواصلة في أجزاء متعددة من القطاع منذ الاثنين.
وأفادت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حركة حماس في غزة، بمقتل أكثر من 100 شخص في العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وفي آخر تحديث له، قال الجيش الإسرائيلي إنه واصل عملياته في خان يونس وفي محيطها في جنوب غزة، “وشن غارات استهدفت شمال ووسط قطاع غزة”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن “قوات الجيش تواصل عملياتها في غرب خان يونس، لتأمين مناطق جديدة فوق وتحت الأرض. وواجهت القوات إرهابيين مسلحين من حماس يرتدون ملابس مدنية، وكانوا يستعدون لشن هجمات على قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة”، وقتل القناصة أكثر من 15 مسلحا.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن عشرات المسلحين قُتلوا، واُعتقل حوالي “80 شخصًا يشتبه بتورطهم في نشاط إرهابي”.
وفي شمال القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته حددت هوية “أربعة مسلحين إرهابيين يحاولون إقامة بنية تحتية للمراقبة في محاولة لاستعادة قدرات جمع المعلومات الاستخبارية” في بيت حانون، وشنت غارة ضدهم.
وأردف الجيش الإسرائيلي أنه كانت هناك عدة عمليات في شمال ووسط غزة، حيث تم استهداف “خلية إرهابية وقتل عدد من الإرهابيين”.
وأفاد صحفيون يعملون لدى شبكة CNN في غزة، بتعرض حي الرمال غرب مدينة غزة لقصف كثيف، فيما استهدفت غارة جوية إسرائيلية أربعة منازل في حيي الصبرة والزيتون بالمدينة، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا. كما قُتل خمسة أشخاص آخرين بقصف صاروخي إسرائيلي على منزل في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة. وقال الصحفيون إن اشتباكات وقعت بين المسلحين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الجزء الغربي من مدينة غزة.
وإلى الجنوب، حول خان يونس، أبلغ الصحفيون عن وقوع إصابات نتيجة قصف مبنى سكني في منطقة حمد السكنية شمال غرب خان يونس. كما وقع إطلاق نار قرب مستشفى ناصر غرب خان يونس، وإطلاق نار كثيف في وسط المدينة، بحسب أحد الصحفيين، الذي تحدث عن اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في ثلاث مناطق.
وقالت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة، إن 107 أشخاص قتلوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وأُصيب 143 آخرون. وأضافت الوزارة أن العدد الإجمالي للضحايا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفع إلى 27585 قتيلا و66978 جريحًا. ويتوافق العدد اليومي مع التقارير الأخيرة الصادرة عن الوزارة.
وخلال القتال الدائر في غرب خان يونس، يحاول المدنيون الفرار من المنطقة المجاورة لمستشفى الأمل للوصول إلى منطقة المواصي الأكثر أمانًا على الساحل.
وظهرت أدلة مرئية أخرى على حجم الدمار في شمال غزة. ونشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) مقطع فيديو من طائرة بدون طيار يظهر عشرات المباني وقد سُويت بالأرض في حي الشيخ رضوان.
وقالت الأونروا إن حجم الدمار والخسائر كان هائلا. وأوضحت: “تظهر هذه اللقطات أحد المراكز الصحية التابعة للأونروا. لم يتبق شيء. هذا مستوى غير مسبوق من الدمار والتهجير القسري، يحدث أمام أعيننا”.