قتلت سيدة مع طفلتها، اليوم الأربعاء، جراء ضربة إسرائيلية استهدفت بلدة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام ومصدر طبي، في وقت تبنى “حزب الله” استهداف تجمعات جنود إسرائيليين.
وأفادت الوكالة باستهداف “الطائرات الحربية المعادية حي المشاع في بلدة مجدل زون”، مشيرة إلى مقتل مدنية وإصابة ابنتها بجروح خطرة.
وفي وقت لاحق، أفاد مصدر طبي، رفض الكشف عن اسمه، وكالة الصحافة الفرنسية بمقتل الطفلة.
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، تشهد الحدود تصعيداً بين “حزب الله” وإسرائيل.
ويعلن “حزب الله” استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و”إسناداً لمقاومتها”. ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وأعلن “حزب الله” في بيانات متلاحقة، الأربعاء، استهدافه نقاطاً إسرائيلية عدة، بينها مبنيان “يتموضع” فيهما جنود إسرائيليون، وذلك “رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية”.
وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً كبيراً، الأربعاء الماضي، مع شن الدولة العبرية سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، أسفرت عن مقتل 10 مدنيين في الأقل، إضافة إلى إصابة خمسة عناصر من “حزب الله”، بينهم مسؤول عسكري في “حزب الله”.
وجاءت الغارات بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه.
وتوعد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، الجمعة، بأن تدفع إسرائيل ثمن دماء المدنيين الذين قتلوا، الأربعاء الماضي، مهدداً بأن حزبه قادر على استهداف إيلات في جنوب الدولة العبرية.
وأصيب 14 شخصاً غالبيتهم عمال سوريون بجروح، أول من أمس الإثنين، جراء غارتين إسرائيليتين على بلدة الغازية الساحلية، في استهداف قالت إسرائيل إنه طال مستودعات أسلحة لـ”حزب الله”.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 271 شخصاً في لبنان بينهم 188 عنصراً من “حزب الله” و42 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وستة مدنيين.