أعلن رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار اليوم الأربعاء تنحيه عن منصبه وزعامة حزب فاين غايل المشارك في الائتلاف الحاكم، معللاً ذلك بأسباب سياسية وشخصية.
وقال بتأثر للصحافيين في دبلن “أعلن استقالتي من رئاسة وقيادة فاين غايل، وسأقدم استقالتي من رئاسة الحكومة متى بات خليفتي قادراً على تولي هذا المنصب”.
تولى ليو فارادكار (45 سنة) رئاسة الوزراء منذ ديسمبر 2022.
في عام 2017، أصبح الطبيب الذي له أصول أجنبية والمثلي الجنس أصغر رئيس وزراء لإيرلندا المعروفة منذ فترة طويلة بأنها محافظة للغاية.
وأفسح المجال بين عامي 2020 و2022 لمايكل مارتن، زعيم حزب آخر مشارك في الائتلاف وهو الآن وزير الخارجية.
وأضاف فارادكار “لقد حظيت بشرف الخدمة في المناصب العامة لمدة 20 عاماً، 13 منها في الحكومة وسبعة كزعيم لحزبي، معظمها كرئيس لوزراء هذا البلد العظيم”.
وتابع “بعد سبع سنوات في المنصب، لم يعد لدي انطباع بأنني أفضل شخص لهذا المنصب”، مضيفاً “أسبابي للتنحي الآن هي شخصية وسياسية، لكن سياسية بالدرجة الأولى”، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
تأتي الاستقالة بعد فشل الاستفتاء الذي اقترحته الحكومة في 8 مارس لتعديل الإشارات إلى المرأة والأسرة في الدستور الذي وضع عام 1937.
ورأى محللون بأن الاستقالة التي تأتي قبل عشرة أسابيع فقط من الانتخابات الأوروبية والمحلية، هي أشبه بـ”زلزال سياسي”. كما يتعين على إيرلندا إجراء انتخابات عامة خلال مهلة عام.