اعتقلت القوات الإسرائيلية صحفيين فلسطينيين وعاملين صحيين في مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة، بعد أن زعمت أن “إرهابيين كبارًا من حماس” يستخدمون المنشأة “للقيام بالنشاط الإرهابي والترويج له”. لا تستطيع الشبكات الاخبارية التحقق بشكل مستقل من تصريحات الجيش الإسرائيلي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يجري ما وصفه بـ”عملية عسكرية محددة تستهدف كبار نشطاء حماس الذين يعملون داخل مجمع المستشفى”.
كما اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، حركة حماس، الاثنين، باستخدام المستشفى كمركز قيادة، وهو نفس الادعاء الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي قبل غارته على الشفاء في نوفمبر.
وفي يوم الاثنين، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر خزنة مليئة بالنقود ومظروفًا عليه شارات حماس والجهاد الإسلامي، وقذيفة هاون، وقنبلتين يدويتين، وبندقية. تم تقديمها كدليل لتبرير مداهمة المستشفى.
لكن كما هو الحال في مداهمة الجيش الإسرائيلي في نوفمبر، لم يتم تقديم سوى القليل من الأدلة الأخرى لإثبات وجود مركز قيادة لحماس في مستشفى الشفاء.
وفي الوقت نفسه، اعترف الجناح العسكري لحركة حماس بأن مقاتليه انخرطوا في اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في المنطقة المحيطة بالمستشفى، وأن قائد الشرطة المدنية في غزة، فايق المبحوح، الذي قاد تنسيق إيصال المواد الغذائية والمساعدات إلى القطاع قُتل أثناء الغارة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، الأربعاء، إن قرابة 90 “إرهابيًا” قتلوا، بمن فيهم المبحوح. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يلحق أي ضرر بالمدنيين أو الطاقم الطبي في المستشفى. لكن شهادات الفلسطينيين داخل الشفاء تروي قصة مختلفة.