أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، أنه أصدر تعليمات للجيش بالقيام بمهمة طارئة للمساعدة في نقل المزيد من المساعدات إلى غزة مع تفاقم الأزمة الإنسانية هناك وسط الحرب الإسرائيلية على حركة “حماس”.
وقال بايدن، خلال إلقاء خطاب حالة الاتحاد: “وجهت الليلة الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال شحنات كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة”.
وتمسك الرئيس الأمريكي بتعهده بأنه “لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض” في غزة، ودعا إسرائيل إلى “القيام بدورها والسماح بمزيد من المساعدات”.
وقال: “إلى قيادة إسرائيل أقول هذا: المساعدات الإنسانية لا يمكن أن تكون اعتبارا ثانويا أو ورقة مساومة، حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية”.
وأكد بايدن أن لإسرائيل “الحق في ملاحقة حماس، لكنها مسؤولة أيضا عن حماية المدنيين”، وقال: “لقد تسببت هذه الحرب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء مقارنة بجميع الحروب السابقة في غزة مجتمعة”.
وقال الرئيس الأمريكي أيضا إن إدارته، إلى جانب دول أخرى، تعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ودعا “حماس” إلى إطلاق سراح الرهائن “فورا” وإنهاء الحرب، قائلاً إن الحركة “يمكن أن تنهيها بإطلاق سراح الرهائن وإلقاء السلاح وتسليم المسؤولين عن أحداث 7 أكتوبر”.
وكرر الرئيس الأمريكي أيضا دعواته إلى حل الدولتين “باعتباره مؤيدا مدى الحياة لإسرائيل”، وقال: “لا أحد لديه سجل أقوى مع إسرائيل مني، وأنا أتحدى أي واحد منكم هنا”.
وأضاف: “أنا الرئيس الأمريكي الوحيد الذي زار إسرائيل في زمن الحرب، ولكن لا يوجد طريق آخر يضمن الأمن والديمقراطية، ولا يوجد طريق آخر يضمن أن يعيش الفلسطينيون بسلام، بسلام وكرامة، لا يوجد طريق آخر يضمن السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها”.
عن المعبر الجديد
قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية “أعدت معبرا بريا جديدا مباشرة إلى شمال غزة”، وهو تطور يأتي بعد أسابيع من الضغوط الأمريكية المتزايدة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأضاف المسؤول، في اتصال هاتفي مع الصحفيين: “سيسمح هذا المعبر الثالث بتدفق المساعدات مباشرة إلى السكان في شمال غزة الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة”، وتابع: “كما أكدت الأمم المتحدة، نتوقع أن تمر أولى الشحنات عبر هذا المعبر خلال الأسابيع المقبلة”.
وتأتي خطوة الحكومة الإسرائيلية للسماح بتدفق المساعدات برا بعد أن صعدت الولايات المتحدة خطابها العام والخاص حول الوضع الإنساني”غير المقبول” في غزة، وتم نقل هذه الرسالة إلى الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ومنافسه السياسي، بيني غانتس، خلال زيارته إلى واشنطن هذا الأسبوع.