قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها وجدت خمس وحدات من الجيش الإسرائيلي مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في وقائع حدثت خارج قطاع غزة قبل اندلاع الصراع الحالي بين إسرائيل وحركة “حماس” في أكتوبر 2023.
انتهاكات
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين إن أربعاً من الوحدات عالجت الانتهاكات على نحو فعال في حين قدمت إسرائيل معلومات إضافية في شأن الوحدة الخامسة وتواصل الولايات المتحدة المحادثات مع الحكومة.
أضاف باتيل أن مبيعات الأسلحة الأميركية للوحدات الإسرائيلية لن تتأثر، وأحجم عن ذكر تفاصيل حول انتهاكات حقوق الإنسان أو الوحدات المشاركة أو الإجراءات التصحيحية التي اتخذت. وتابع “بعد عملية دقيقة توصلنا إلى أن خمس وحدات إسرائيلية مسؤولة عن وقائع فردية تتعلق بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان. كل هذه الوقائع جرت قبل السابع من أكتوبر بكثير ولم يحدث أي منها في غزة”، وقال أيضاً “قامت أربع من هذه الوحدات بمعالجة الانتهاكات بصورة فعالة، وهذا ما نتوقعه من الشركاء، وبالنسبة للوحدة المتبقية، ما زلنا نجري مشاورات واتصالات مع حكومة إسرائيل”.
القوانين الأميركية
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه اتخذ “قرارات” في شأن اتهامات بأن إسرائيل انتهكت مجموعة من القوانين الأميركية التي تحظر تقديم المساعدة العسكرية للأفراد أو وحدات قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ويحظر قانون “ليهي” الذي صاغه السيناتور الأميركي باتريك ليهي في أواخر التسعينيات تقديم المساعدة العسكرية للأفراد أو وحدات قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ولم تقدم للعدالة.
وحدة “نتساح يهودا”
وقال مصدر مطلع إن الولايات المتحدة تلقت معلومات جديدة من السلطات الإسرائيلية في شأن وحدة معينة في الجيش الإسرائيلي أفادت تقارير بأن واشنطن ستصنفها في ضوء مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية. وأضاف أنه في ظل المعلومات الجديدة، تنظر واشنطن في أمر ما إذا كانت الوحدة في طريقها إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية.
وتم إنشاء وحدة “نتساح يهودا” المعنية في عام 1999 لتوفير بيئة عسكرية تتفق مع المعتقدات الدينية لليهود المتشددين وغيرهم من المجندين القوميين المتدينين في الجيش.
قتلى ورهائن
وتخضع أفعال الجيش الإسرائيلي لتدقيق متزايد، إذ قتلت قواته نحو 34500 فلسطيني في غزة، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع، كثيرون منهم من النساء والأطفال. ودمر قطاع غزة وأدى النقص الشديد في الغذاء إلى إثارة مخاوف من حدوث مجاعة.
وجاءت الحملة الإسرائيلية رداً على هجوم مسلحي “حماس” على إسرائيل، والذي تقول تل أبيب إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز عدد كبير من الرهائن.