حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من وقوع هجمات انتقامية بعد العثور على فتى إسرائيلي ميتاً في الضفة الغربية اليوم السبت.
وقال غالانت في منشور عبر منصة “إكس”، “دعوا قوات الأمن تتصرف بسرعة في مطاردة الإرهابيين، فالأعمال الانتقامية ستجعل من الصعب على مقاتلينا أداء مهمتهم، وينبغي ألا يلجأ أحد إلى تنفيذ القانون بنفسه”.
بدوره أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيُعثر على منفذي الهجوم، داعياً الإسرائيليين إلى عدم عرقلة عمل قوات الأمن.
كان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم السبت العثور على مستوطن شاب فقد أثره “مقتولاً” في الضفة الغربية، في ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “جريمة شنيعة”.
وفُقد أثر بنيامين أشمير البالغ من العمر 14 سنة، بعد خروجه من المستوطنة العشوائية التي يعيش فيها لرعي أغنامه قرب قرية فلسطينية في منطقة رام الله، ووصف الجيش في بيان مقتله بأنه “هجوم إرهابي”.
وقاد الجيش عمليات بحث عن أشمير عقب هجمات نفذها مستوطنون على قرى فلسطينية وأدت إلى مقتل شخص وجرح عشرات آخرين، وفق مصادر من الجانبين.
واستهدفت الهجمات قرى محيطة برام الله على خلفية تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
عمليات البحث
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتلق أي أخبار عن بنيامين أشيمير البالغ من العمر 14 سنة، وغادر مستوطنة ملآخي هشالوم العشوائية، صباح الجمعة، لرعي أغنامه، بحسب عائلته، ولم يعرف عنه شيء بعد ذلك.
ونشر الجيش قوات كبيرة لتمشيط المنطقة المحيطة وأقام حواجز على الطرق، وشارك مئات المدنيين والمستوطنين في عملية البحث.
وأفيد بأن أعمال عنف اندلعت، بعد ظهر الجمعة، عندما هاجم مستوطنون مسلحون قرية المغير الفلسطينية، على بعد نحو 500 متر من المستوطنة العشوائية، وأطلقوا الرصاص الحي وأحرقوا عشرات المنازل والمركبات، فيما رد السكان برشق الحجارة.
قرية المغير
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل فلسطيني واحد في الأقل وإصابة 25 آخرين في قرية المغير، بحسب آخر أرقام صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن خمسة فلسطينيين جرحوا في قرية أبو فلاح قرب رام الله، في هجوم للمستوطنين.
ومنذ بداية الحرب في غزة، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967. وقتل 462 فلسطينياً في الأقل هناك على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين، حسب السلطة الفلسطينية، التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية.
حماية للفلسطينيين
ودعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا البانيزي المنظمة الدولية إلى ضرورة توفير حماية للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية. وقالت إن “الجيش الإسرائيلي أثبت بصورة واضحة أنه لا يريد أو غير قادر على إنجاز هذه المهمة”.
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته “حماس” على الأراضي الإسرائيلية في السابع أكتوبر 2023، وأدى إلى مقتل 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وشنت إسرائيل عملية عسكرية انتقامية في غزة خلفت أكثر من 33600 قتيل، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها “حماس”.