قالت حركة “طالبان” الأفغانية اليوم الثلاثاء إنها قمعت احتجاجات في إقليم شمال البلاد على محاولات قوات الأمن إزالة مزارع لنبات الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون ويدر دخلاً لكثير من المزارعين الفقراء.
وذكر المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في رسالة عبر تطبيق “واتساب” أن سلطات “طالبان” تعقد اجتماعات في إقليم بدخشان بعد مرور أيام عدة على التحركات التي قتل خلالها اثنان.
وأوضح مجاهد في بيان آخر أن وفداً من كابول بقيادة رئيس أركان الجيش سيسافر هذا الأسبوع إلى بدخشان للتحقيق، في اعتراف رسمي نادر بالاضطرابات المدنية منذ عودة “طالبان” للسلطة عام 2021، قائلاً إن “قضية بدخشان يمكن تسويتها”.
وأضاف أن “اثنين من مواطنينا لقيا حتفهما خلال الاشتباكات وسيتم احترام حقوقهما”، مشيراً إلى أن السلطات ستجتمع مع أقاربهما وتتخذ قراراً في شأن التعويض عن وفاتهما.
وأصدرت شركة الأبحاث الدولية “ألسيس” بحثاً يعتمد على بيانات الأقمار الاصطناعية العام الماضي أظهر تراجعاً كبيراً في إنتاج الأفيون تجاوز 90 في المئة في معظم الأقاليم الأفغانية بين عامي 2022 و2023، لكنه أشار إلى زيادة مساحة الأراضي المستخدمة لزراعة الخشخاش في بدخشان.
ولم يوضح مجاهد سبب وفاة الاثنين، لكن شبكة “طلوع” الإخبارية المحلية أفادت بأنهما قتلا بعدما فتحت قوات الأمن النار في مواجهة عنف المحتجين.