قال مدير شؤون الأونروا في غزة، سكوت أندرسون لشبكة CNN، الاثنين، إن المنطقة الإنسانية الموسعة حديثًا في المواصي- حيث وجه الجيش الإسرائيلي آلاف الأشخاص من شرق رفح للإخلاء إليها- ليست “مناسبة تمامًا” للعيش.
وفي حديثه من رفح، وصف أندرسون الجانب الساحلي الغربي من قطاع غزة بأنه “منطقة رملية” فيها “الكثير من الشواطئ”.
وأردف المسؤول في الأونروا: “إنه ليس مكاناً مناسباً للناس ليقيموا خيامهم ويكونوا قادرين على المكوث ومحاولة العيش وتلبية احتياجاتهم الأساسية كل يوم”.
وتابع أندرسون: “أعلم أنهم وسعوا المنطقة (الإنسانية) مؤخرا، ولكن الكثير منها (المنطقة) تقع في خان يونس، التي ما زلنا نحاول أن نجعلها تتعافى من عملية حدثت هناك”.
وأضاف مسؤول الأونروا: “كان هناك الكثير من الدمار، الكثير من التأثير على المرافق مثل الرعاية الصحية، وحقا ما يفعلونه هو الانتقال من منطقة واحدة إلى أخرى من المفترض أن تكون أكثر أمانا”,
وقال المتحدث الدولي للجيش الإسرائيلي، الكولونيل نداف شوشاني، الاثنين، إن المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي، وهي بلدة ساحلية في جنوب قطاع غزة غربي خان يونس، تضمنت “مستشفيات ميدانية وخياما وكميات متزايدة من الغذاء والماء والأدوية والإمدادات الإضافية”.
وذكر شوشاني أيضاً أن جزءاً من توسيع المنطقة الإنسانية شمل إصلاح خط مياه محلي.
وقد تؤثر أوامر الإخلاء الإسرائيلية على حوالي 100 ألف شخص من بين أكثر من مليون شخص في رفح حاليًا، أكثر من نصفهم من الأطفال، وفقاً لأندرسون.
وقال مسؤول الأونروا إن بعض الأشخاص الذين سيتأثرون بأمر الإخلاء قد تنقلوا بالفعل أربع أو خمس مرات.
وأضاف أندرسون: “أي نوع من العمليات هنا سيكون له ظروف كارثية بالنسبة لهم، ومخاوفنا هي أن هؤلاء الـ100 ألف شخص إذا اختاروا الإخلاء إلى الغرب فإن ذلك من شأنه أن يخلق حالة من الذعر لدى بقية السكان، وسوف ترى حركة جماعية للناس إلى المناطق التي ليسوا مستعدين لاستقبالهم”.
وأكدت الأونروا أنها لن تُخلي مواقعها في مدينة رفح.
وقال أندرسون: “نيتنا هي أن نبقى ونسلم المساعدات إلى حيث يتواجد الناس، وإذا اختار الناس عدم المغادرة وكانوا مدنيين أبرياء، فيجب الحفاظ على سلامتهم”.