تفيد تقارير بأن القتال اندلع في الصباح الباكر في عدة أجزاء من العاصمة السودانية قبل موعد انتهاء وقف إطلاق النار، الذي استمر ثلاثة أيام. حيث انه قبل وقت قصير من انتهاء الهدنة في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، اندلع قتال في المدن الثلاث التي تشكل العاصمة الأوسع حول ملتقى النيل: وهي الخرطوم، وبحري، وأم درمان.
كما أكد شهود عيان اشتباك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتنافسة معه في مدينة الخرطوم، كما وردت أنباء عن إطلاق نيران مضادة للطائرات خلال عملية لطيران الجيش في أم درمان.
وأفاد شهود عيان بسماع أصوات طائرات الجيش في وقت مبكر من صباح الأربعاء فوق أم درمان. وقال آخرون إنهم سمعوا إطلاق نيران مضادة للطائرات من قوات الدعم السريع، ونيران مدفعية من قاعدة في شمال أم درمان، ومعارك برية في جنوب الخرطوم.
وساطة سعودية أمريكية
كانت السعودية والولايات المتحدة قد توسطتا في الهدنة الأخيرة، كما حدث في وقف إطلاق النار السابق، وكانت هناك تقارير بانتهاكات من كلا الجانبين. وقالت السعودية والولايات المتحدة إنهما ستفكران في تأجيل محادثات جدة إن لم تحترم الفصائل المتحاربة وقف إطلاق النار، وهي محادثات شكك منتقدون في فعاليتها.
وألقى الفريقان كلاهما يوم الاثنين باللوم على الآخر في اندلاع حريق كبير في مقر المخابرات، الذي يقع في مجمع دفاعي بوسط الخرطوم.
وكان الصراع في السودان قد اندلع في أبريل الماضي وسط خلافات بشأن خطط مدعومة دوليا للانتقال من الحكم العسكري إلى حكومة مدنية في أعقاب انقلاب عام 2021 وبعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير خلال انتفاضة شعبية.
وأدت المعارك إلى حدوث دمار كبير في العاصمة، وانتشار العنف على نطاق واسع في منطقة دارفور الغربية، وفرار أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم.