قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، إن جميع المخابز في شمال غزة اضطرت إلى إغلاق أبوابها بسبب نقص الإمدادات الحيوية، حيث يكافح المدنيون اليائسون للحصول على الخبز اليومي في ظل الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تحديث يومي، إنه “لم تعد هناك أي مخابز نشطة في الشمال، بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالكثيرين”.
وبحسب ما ورد لم يعد دقيق القمح متوفرا في شمال غزة، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الذي قال إن بعض الناس لجأوا إلى إجراءات يائسة، في حين لا يزال الوصول إلى الخبز يشكل تحديًا أيضًا في جنوب غزة، حيث لا تستطيع المطحنة الوحيدة العاملة في القطاع طحن القمح بسبب نقص الكهرباء والوقود.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تم استهداف وتدمير 11 مخبزا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع مخبز واحد فقط تعاقد معه برنامج الأغذية العالمي وثمانية مخابز أخرى في جنوب غزة تقدم الخبز للملاجئ بشكل متقطع.
كما تحدثت إميلي كالي كالاهان، مديرة نشاط التمريض في منظمة أطباء بلا حدود والتي تم إجلاؤها من غزة الأربعاء الماضي حول الوضع وسط الحرب في غزة.
فقالت كالاهان: “تم نقلنا حوالي 5 مرات على مدار 26 يومًا بسبب مخاوف أمنية، وكان أحد الأماكن التي انتهى بنا المطاف فيها هو مركز تدريب خانيونس، نسميه KYTC… وبحلول الوقت الذي غادرنا فيه إلى هناك، كان هناك 35 ألف نازح داخليًا يعيشون بجانبنا”.
وأضافت: “كان هناك أطفال يعانون من حروق شديدة في وجوههم، وأسفل أعناقهم، وفي جميع أنحاء أطرافهم، ولأن المستشفيات مكتظة للغاية، يتم إخراجهم فورًا ويتم وإرسالهم إلى هذه المخيمات دون إمكانية الوصول إلى المياه الجارية”.
وتابعت بالقول: “هناك 50 ألف شخص في هذا المخيم الآن ويوجد 4 دورات مياه، ويتم توفير المياه لهم لمدة ساعتين كل 12 ساعة”.