افادت شهود عيان إلى وكالة فرانس برس خلال اتصال هاتفي، عن تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما نتج عنه انتشار الكثير من الجثث الملقاة في الشوارع لاشخاص يرتدون الزي العسكري، وذلك على غرار الحرب التي بدأت في ابريل الماضي بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع الملقب بـ “حميدتي”.
كما تعرضت اخر المرافق الطبية التي تخدم أم درمان، وهي مستشفى النو الواقعة شمال هذه المنطقة، إلى سقوط قذيفة نارية استهدفت هذا الموقع، مما اسفر عن مقتل عاملة، ومع الشهر السابع من اندلاع هذه الحرب، حذرت الأمم المتحدة من احتدام القتال في إقليم دارفور بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ووسط الاخفاقات التي تتعرض إليها المحاولات الساعية إلى وقف اطلاق النار، تتواصل حدة المعارك في كل من الخرطوم بضواحيها وإقليم دارفور، والتي تسفر كل يومًا عن وقوع ضحايا جدد بين طرفي النزاع، والامر الذي ادى إلى انتشار الجثث في ام درمان.
وصرح “طوبي هارورد” نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور عبر حسابه الشخصي بموقع X، أن الالاف من لمدنيين والنازحين يتعرضون إلى خطر كبير الآن في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مع تدهور الوضع الأمني هناك، إلى جانب نقص في المياه والاغذية، والخدمات التي اصبحت محدودة للغاية.
وفي سياق متصل نعى مجلس السيادة الحاكم في بيان، أحد أعمدة الإدارة الأهلية بغرب دارفور محمد أرباب، الذي تم اغتياله على يد احد ميليشات الدعم السريع، حيث قاموا باقتحام منزله في منطقة أردمتا، ولم يقتصر الامر على ذلك، بل قاموا بقتل ابنه وثمانية من أحفاده.
ووفقًا لمنظمة “اكليد” المختصة بإحصاء ضحايا النزاعات، وصل عدد القتلى منذ اندلاع الحرب إلى 10400 قتيل، بينما كشفت الامم المتحدة في وقت سابق عن وصول عدد الاجئين والنازحين من الشعب السوداني إلى 6 ملايين شخصًا..