عرض الجيش الإسرائيلي مقطعين مصورين قال إنهما يظهران رهينتين يتم اقتيادهما إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعد احتجازهما في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يوم هجوم “حماس” على جنوب إسرائيل.
في أحد المقطعين يظهر أشخاص عدة أربعة منهم في الأقل يحملون أسلحة وهم ينقلون على نقالة رجلاً مصاباً ممدداً، بينما يظهر في المقطع الآخر شخص يبدي مقاومة أثناء مرافقته بالقوة داخل مبنى يشبه المستشفى. ولم يتم التمكن من التحقق من صحة هذه المشاهد.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي، “هنا يمكنكم أن تروا (حماس) تحتجز رهينة في الداخل. إنهم يأخذونه إلى داخل المستشفى”، مضيفاً أن المحتجزين من نيبال وتايلاند. وأضاف، “لم نتمكن بعد من تحديد موقع الرهينتين”، مردفاً “نحن لا نعرف أين هما موجودان”. وتابع، “الحقيقة واضحة، (حماس) تخوض الحرب انطلاقاً من المستشفيات”.
وقال الجيش وجهاز الاستخبارات في بيان، “ما تم العثور عليه يثبت أن منظمة (حماس) الإرهابية استخدمت مجمع الشفاء الاستشفائي يوم المجزرة كبنية تحتية إرهابية”.
ورفضت “حماس” المزاعم الإسرائيلية وقالت إن عناصرها نقلوا عديداً من الرهائن إلى المستشفيات لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية، بخاصة بعد إصابة البعض منهم نتيجة قصف الطائرات الإسرائيلية لهم.
وأجلي 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء، كما أعلن مدير المستشفيات في القطاع، بينما واصل الجيش الإسرائيلي قصف أهداف يقول إنها تابعة لـ”حماس”. وجاءت عملية الإجلاء في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل أنها عثرت على نفق بطول 55 متراً تحت مستشفى الشفاء.
من جانب آخر، أعلن الميليشيات “الحوثية” اليمنية أمس الأحد احتجاز سفينة شحن وصفوها بـ”الإسرائيلية” في جنوب البحر الأحمر، فيما قالت تل أبيب إن السفينة مملوكة لبريطانيين ويديرها يابانيون، واصفة الحادثة بأنها “عمل إرهابي إيراني” ستكون له تداعيات على الأمن البحري الدولي.
وأكد متحدث باسم شركة “نيبون يوسين” اليابانية المعروفة أيضاً باسم “أن واي كيه” التي تدير السفينة، إنه تم الاستيلاء على سفينة حاملة للسيارات في البحر الأحمر، وإن الشركة تقوم بجمع مزيد من المعلومات. وذكرت صحيفة “نيكي” اليابانية أن طاقم السفينة يضم 22 فرداً بينهم بلغاريون وفيلبينيون. وأشارت إلى عدم وجود أي مواطنين يابانيين.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله، أمس، إن إسرائيل تخوض حرباً “متعددة الجبهات” حتى لو تركزت في غزة. وأضاف غالانت أن “حزب الله” اللبناني أطلق أكثر من 1000 صاروخ على إسرائيل، لكنه “يدفع ثمناً باهظاً” كل يوم.
وفي ما يتعلق بالضفة الغربية، قال غالانت إن هناك محاولات كثيرة للقيام بعمليات ضد إسرائيليين يتم إحباطها من قبل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك). وانتقد غالانت إيران، ووصفها بأنها “سبب كل العداء ضد دولة إسرائيل”. ومضى يقول “رصدنا اتجاهاً متزايداً من إيران لتكثيف هجماتها عبر وكلائها في العراق وسوريا واليمن”.