أظهر أحد مقاطع الفيديو جنديا إسرائيليا ينظر مباشرة إلى الكاميرا، ثم يستدير ويشعل النار في كومة من الإمدادات الغذائية، ويقول بينما يُغذي جندي آخر النيران: “نشعل الضوء في هذا المكان المظلم ونحرقه حتى لا يبقى أي أثر له بأكمله”.
ويقول الجنديان إنهما موجودان في حي الشجاعية بمدينة غزة، في عمق القطاع المحاصر. إنهما يصوران نفسيهما وهما يحرقان الطعام في مكان أصبح فيه الوضع الإنساني الآن سيئًا للغاية لدرجة أن المنظمات الدولية تحذر من خطر الموت جوعًا.
هذا الفيديو هو واحد فقط من عدة مقاطع فيديو تنتشر على الإنترنت تظهر جنودا إسرائيليين في غزة يتصرفون بطريقة مسيئة تجاه السكان المدنيين. في حين تُظهر مقاطع أخرى ما يلي:
- جندي يفتش خزانة ملابس امرأة، بما في ذلك ملابسها الداخلية، ويطلق عبارات مهينة ومتحيزة ضد المرأة العربية.
- جندي في الجيش الإسرائيلي يقوم بتخريب متجر يقول إنه في جباليا، مدينة في شمال غزة. ويأخذ أغراض المتجر، ويحطمها على الأرض وعلى طاولة المحاسبة، وفي مرحلة ما، يأخذ دميتين من الرف ويحطم رأسيهما.
- جنود مبتسمون يدمرون سيارات مدنية بمركبة عسكرية، ويركبون دراجات أطفال وسط أنقاض مبنى مدمر، ويسخرون من نقص إمدادات المياه في منزل خاص.
وتظهر صورة تم تداولها عبر الإنترنت جنديًا يقف بجوار لافتة عبرية مرسومة على جدار في غزة تقول: “بدلاً من محو الكتابة على الجدران، دعونا نمحو غزة”.
وعند السؤال عن مقاطع الفيديو، لم يعترض الجيش الإسرائيلي على صحتها أو موقعها أو على تورط جنود الجيش الإسرائيلي فيها. بل أدان سلوك الجنود الذي قال إنه لا يتوافق مع قواعده، مضيفا أن الجناة ستتم معاقبتهم.
في بيانه، قال الجيش الإسرائيلي إن “إجراءات تأديبية سيتم اتخاذها ضد الجنود المتورطين”. وعندما طُلب من الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الإجراءات، لم يرد على الأسئلة
وتزيد مقاطع الفيديو، التي نشر الكثير منها على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجنود أنفسهم على ما يبدو، من الغضب الدولي بشأن سلوك الجيش الإسرائيلي مع استمرار الهجوم العسكري ضد “حماس” في غزة.
منذ بداية الحرب، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها “حماس” في غزة، قُتل 18,412 شخصًا في الهجمات الإسرائيلية في القطاع، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 22,000 هدف في غزة في الأسابيع الستة الأولى من الحرب.