قُتل الابن الأكبر لوائل الدحدوح مدير مكتب شبكة الجزيرة الإخبارية في قطاع غزة في غارة إسرائيلية على جنوبي القطاع.
وكان حمزة الدحدوح، وهو صحفي ومصور لدى شبكة الجزيرة، مع صحفيين آخرين في الطريق من مدينة خانيونس إلى رفح عندما استهدفتهم غارة جوية بطائرة مسيرة.
كما قتل الصحفي المستقل مصطفى ثريا في الهجوم نفسه.
وكان أربعة من أفراد أسرة الدحدوح قتلوا في هجوم إسرائيلي في شهر نوفمبر الماضي.
وهؤلاء الأربعة هم آمنة، زوجة وائل، وحفيده آدم، وابنه محمود، 15 سنة، وابنته شام، 7 سنوات.
وأكد مراسل الجزيرة هشام زقوت أن حمزة ومجموعة من الصحفيين كانوا في طريقهم إلى منطقة ميراج شمال شرق رفح، التي أعلنها الجيش الإسرائيلي “منطقة إنسانية”، لكن يُقال أنها تعرضت للقصف في الفترة الأخيرة.
واتجه الكثير من النازحين الفلسطينيين إلى تلك المنطقة هربا من القصف في مناطق أخرى من غزة. وكان حمزة بصدد إعداد تقارير صحفية عن الأوضاع في المنطقة بعد القصف الإسرائيلي هناك، وفقا للجزيرة.
وبثت الجزيرة مقطع فيديو يظهر آثار القصف الذي تعرضت له السيارة التي كانت تقل طاقم العمل أثناء التوجه إلى رفح.
كما عرضت فيديو لوائل الدحدوح وهو يبكي أثناء وقوفه بجوار جثمان ابنه في المشرحة في خانيونس. ودُفن الجثمان في مدينة رفح.
وقال وائل أثناء جنازة ابنه: “لم يكن حمزة مجرد جزء مني، لقد كان أنا بمعنى الكلمة. لقد كان روح روحي. هذه هي دموع الحزن والخسارة. هذه هي دموع الإنسانية”.
وأضاف: “أطالب العالم بأن ينظر عن كثب إلى ما يحدث في غزة”.
وأصيب وائل نفسه وقتل المصور سامر أبو دقة الذي كان يعمل معه في غارات جوية إسرائيلية أخرى أثناء تغطية ما يحدث في غزة الشهر الماضي.
ورغم الإصابة، استمر الدحدوح في تغطية حرب غزة.
ويتابع حمزة الدحدوح مليون متابع على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام. وفي اخر منشور له وجه خطاباً لأبيه قائلا: “أنت صامد وصبور. فلا تيأس من رحمة الله وتأكد أنه سوف يجزيك”.
وتواصلت بي بي سي مع الجيش الإسرائيلي للتعليق.
وقتل أكثر من 75 صحفيا منذ اندلاع الحرب في غزة.
كما قتل ما يزيد على 22000 فلسطيني منذ اندلاع الحرب أيضا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة.