استهدفت غارات أميركية- بريطانية جديدة عدداً من المحافظات اليمنية، بعيد ساعات على تبني المتمردين الحوثيين هجوماً جديداً على سفينة أميركية في البحر الأحمر.
وقال الجيش الأميركي، اليوم الخميس، إن قواته نفذت ضربات على 14 صاروخاً للمتمردين الحوثيين كانت معدة لإطلاقها من اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية على منصة “إكس” أن صواريخ الحوثيين مثلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة.
ومن ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قناة “المسيرة” التابعتان للمتمردين الحوثيين، اليوم الخميس، إن طائرات أميركية وبريطانية استهدفت عدداً من المناطق في اليمن.
وأضافت الوكالة “استهدف طيران العدوان الأميركي البريطاني محافظات الحديدة وتعز وذمار والبيضاء وصعدة”.
وأوضحت القناة أن من بين المواقع التي استهدفتها الغارات “جبل الصمع غربي مدينة صعدة”.
وصرح مسؤولون أميركيون لـ”رويترز” بأن الولايات المتحدة نفذت جولة أخرى من الضربات ضد أهداف للحوثيين، أمس الأربعاء.
وتأتي هذه الضربات الجديدة بعد تبني الحوثيين هجوماً استهدف سفينة أميركية قبالة ساحل اليمن.
وقال المتحدث العسكري يحيى سريع في تصريح عبر التلفزيون، إن القوات البحرية التابعة للحوثيين استهدفت السفينة الأميركية “جينكو بيكاردي” في خليج عدن “بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة”، متعهداً مواصلة شن هجمات في إطار الدفاع عن النفس ودعماً للفلسطينيين في غزة.
من جهتها، أشارت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، مساء الأربعاء، إلى أن السفينة استهدفت بطائرة مسيرة.
وأوضحت “سنتكوم” في بيان أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بل خلَّف أضراراً طفيفة بالسفينة.
والسفينة التي ترفع علم جزر مارشال وتملكها وتديرها الولايات المتحدة، بحسب المصدر نفسه.
وإثر الغارات الجديدة، فجر الخميس، أكد الحوثيون مجدداً مضيهم في استهداف الملاحة البحرية.
ونقلت قناة “المسيرة” عن “مصدر عسكري” في الجماعة المتمردة قوله “مستمرون في استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين مهما حاول العدوان الأميركي- البريطاني منعنا من ذلك”.
وبدأ الحوثيون منذ أسابيع استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر أو قرب مضيق باب المندب، قائلين إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.
ووضع المتمردون اليمنيون هذه الهجمات في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”.
والثلاثاء، دمرت القوات الأميركية أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن كانت معدة لإطلاقها من اليمن على سفن تجارية وحربية قبالة سواحل أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.
وكانت تلك الضربة الثالثة في الأقل التي تشنها الولايات المتحدة خلال أسبوع ضد الحوثيين.
وشنت القوات الأميركية والبريطانية، الأسبوع الماضي، غارات استهدفت 30 موقعاً في اليمن، قبل أن تستهدف القوات الأميركية في اليوم التالي قاعدة جوية في صنعاء، العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2014.
وجاءت الغارات الجديدة بعيد ساعات على إعلان الولايات المتحدة أنها أعادت إدراج المتمردين المدعومين من إيران على لائحة الكيانات “الإرهابية” بسبب هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.