قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن قواته قتلت أكثر من 20 مسلحاً فلسطينياً في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة واعتقلت عشرات المسلحين المشتبه بهم أمس.
وأضاف الجيش أن اثنين من المعتقلين يشتبه في اشتراكهما في هجوم حركة “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وتستضيف القاهرة ، اليوم الخميس، جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية – قطرية من أجل تهدئة الأوضاع في غزة، بحسب ما قال مسؤول مصري، الأربعاء. بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أمر الجيش بـ”تحضير” هجوم على مدينة رفح جنوب القطاع.
وقال المسؤول المصري، الذي لم يشأ كشف هويته، إن “مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءاً من يوم غد (الخميس) في القاهرة للتهدئة داخل قطاع غزة”، مشيراً إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن “صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين”.
وفي الأثناء، قال أسامة حمدان القيادي البارز في حركة “حماس”، في مؤتمر صحافي، إن وفداً من الحركة يرأسه خليل الحية سيتوجه، الخميس، إلى القاهرة لمتابعة محادثات وقف إطلاق النار مع مصر وقطر.
رد “حماس”
وتلقت مصر، الثلاثاء الماضي، رداً من حركة “حماس” حول “إطار لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار في عزة”، بحسب ما أورد الموقع الرسمي لهيئة الاستعلامات المصرية.
وقال رئيس الهيئة ضياء رشوان، بحسب الموقع، إنه بعد تسلم مصر الرد من “حماس” فإنها “ستواصل جهودها من أجل إنهاء القتال في غزة وسيكون الاتفاق حول الإطار المقترح مقدمة ضرورية لتحقيق ذلك”.
وأكدت “حماس” في بيان، الثلاثاء، تسليم ردها حول “اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر”، مشيرة إلى أنها تعاملت معه “بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى”.
ولم تشهد الحرب منذ اندلاعها سوى هدنة واحدة استمرت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 وأتاحت إطلاق نحو 100 رهينة كانوا محتجزين في غزة ونحو 300 معتقل فلسطيني في إسرائيل.
الهجوم على رفح
من ناحية أخرى أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أمر الجيش بـ”تحضير” هجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، معتبراً أن الانتصار على “حماس” هو “مسألة أشهر”.
وفي خطاب متلفز، رأى نتنياهو أن الرضوخ لمطالب الحركة “سيؤدي إلى مجزرة أخرى”، وذلك تزامناً مع وجود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب للبحث في اتفاق على هدنة جديدة، وتأكيده على الحاجة إلى تهدئة التوترات.
وأضاف نتنياهو “جنودنا الأبطال يقاتلون حالياً في خان يونس، معقل حماس الأساس، لقد أمرنا قوات الدفاع الإسرائيلية بتحضير عملية في رفح، وكذلك في مخيمين (للنازحين)، آخر المعاقل المتبقية لحماس”. وأكد أن “النصر في متناول اليد، هذا الأمر لا يمكن قياسه بأعوام وعقود، إنه مسألة أشهر”.
وأشار إلى أن “مواصلة الضغط العسكري هو شرط أساسي لتحرير الرهائن. إن الرضوخ لمطالب حماس الوهمية لن يؤدي إلى تحرير الرهائن وسيؤدي إلى مجزرة أخرى وإلى كارثة بالنسبة إلى دولة إسرائيل لن يقبل بها أي من مواطنيها”.
3 قتلى في الضفة الغربية
قال مسؤولون إن القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين خلال مداهمة لمخيم للاجئين في الضفة الغربية، الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل شخصاً يشتبه في أنه من المطلوبين في تبادل لإطلاق النار بعد تطويق المنزل الذي كان فيه.
وأضاف أن مقاتلين مسلحين اثنين آخرين حاولا الفرار من المنزل قتلا أيضاً في العملية التي استمرت أربع ساعات وتضمنت “مجموعة متنوعة من الوسائل”. وأشار إلى أنه لم يصب أي جندي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شابين في الثلاثينيات من العمر قتلا برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم نور شمس للاجئين بالقرب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. ولم تقدم تعليقاً على الفور عن حالة الوفاة الثالثة.
وقال سكان المخيم لـ”رويترز” إن الرجلين اللذين قتلا بالرصاص لم يكونا داخل المنزل المحاصر وإن جثتيهما عثر عليهما في الخارج. وأضافوا أن إسرائيل أطلقت صواريخ على المنزل وجرفت جزءاً منه بالجرافات قبل انسحاب قواتها.
وبعد ساعات من العملية، لم تعلن أي فصائل مسلحة انتماء أي من الرجال الثلاثة إليها.
ويعيش نحو 13519 لاجئاً فلسطينياً في مخيم نور شمس مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ويأمل كثيرون منهم في العودة إلى ديارهم التي فروا أو طردوا منها هم أو أسلافهم في حرب عام 1948 التي أعقبت قيام إسرائيل.
ويتصاعد العنف في الضفة الغربية منذ أكثر من عام بسبب الغارات العسكرية الإسرائيلية شبه اليومية وهجمات المستوطنين. وقالت الأمم المتحدة إن 507 فلسطينيين قتلوا هناك في عام 2023، وهو أعلى رقم منذ أن بدأت في حفظ السجلات سنة 2005.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أنه مع استمرار القصف الإسرائيلي والاجتياح البري لقطاع غزة، قتل الجنود الإسرائيليون أكثر من 360 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في أعقاب هجوم حركة “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي، اقتحم جنود إسرائيليون متنكرون في زي مسعفين ونساء مستشفى في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية وقتلوا ثلاثة مقاتلين فلسطينيين، أحدهم كان مشلولاً طريح الفراش.
وجاء في بيان لاجتماع بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي “شدد على الحاجة الملحة لتهدئة التوترات في الضفة الغربية ومنع توسع الصراع”.
وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية ضرورية لإحباط الهجمات التي تستهدف مواطنيها. ويقول الزعماء الفلسطينيون إن الهجمات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية هي جزء من نفس السياسة التي تهدف إلى حرمان الفلسطينيين من قيام دولتهم وتقرير مصيرهم.
تحذير غوتيريش
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، من “تداعيات إقليمية لا تحصى” لهجوم إسرائيلي بري محتمل على مدينة رفح التي تضيق بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة وعلى الحدود مع مصر.
وقال غوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “عملاً كهذا سيزيد في شكل هائل ما هو أصلاً كابوس إنساني مع تداعيات إقليمية لا تحصى”، مجدداً مطالبته بـ”وقف إنساني فوري لإطلاق النار” والإفراج عن جميع الرهائن.
يأتي ذلك فيما يقوم بلينكن بجولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، إذ التقى الأربعاء في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أن زار، الثلاثاء، مصر وقطر.
خطوات إضافية
وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن أمله في التوصل إلى اتفاق لإطلاق الرهائن لدى “حماس” في قطاع غزة. ودعا إلى اتخاذ خطوات إضافية لإيصال المساعدات إلى القطاع.
ووصل بلينكن إلى إسرائيل بعد محادثات أجراها في قطر التي توسطت في اتفاق مرحلي يقضي بتعليق الدولة العبرية عملياتها العسكرية في مقابل إطلاق الرهائن لدى “حماس” والأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
وقال بلينكن بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ “نحن ننظر إلى الأمر بشكل مركز كما هو، وأنا أعرف هذا وكذلك حكومة إسرائيل”.
وأضاف أن “هناك كثيراً من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا نركز بشدة على القيام بذلك ونأمل في أن نتمكن من استئناف إطلاق الرهائن الذي توقف”.
نداء جديد
إلى ذلك، وجه بلينكن نداء جديداً لتقديم المساعدة إلى غزة مع تحذير الأمم المتحدة من مجاعة في القطاع الذي نزح أكثر من مليون نسمة فيه من أصل 2.4 مليون نحو أقصى الجنوب.
وقال “هناك كثير من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين يعانون نتيجة الهجمات التي ارتكبتها حماس وهم اليوم عالقون في مرمى النيران التي تسببت بها الحركة”.
واستطرد الوزير الأميركي “علينا جميعاً الالتزام ببذل كل ما في وسعنا لإيصال المساعدات الضرورية إلى أولئك الذي هم في أمس الحاجة إليها، والخطوات التي يجري اتخاذها والخطوات الإضافية التي يتعين اتخاذها هي محور اجتماعاتي هنا”.
وكانت الحرب اندلعت في السابع من أكتوبر 2023 عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية.
كذلك احتجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 منهم لا يزالون في غزة، 29 منهم في الأقل يعتقد أنهم قتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وترد إسرائيل على هجوم السابع من أكتوبر بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع على القطاع مما أسفر عن مقتل 27708 أشخاص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ”حماس”.
تحرك روسي
ذكرت وكالات أنباء روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ قيادات دينية يهودية في روسيا، الأربعاء، بأن موسكو تحقق “نتائج نوعية” في الجهود الدبلوماسية لتحرير الرهائن المرتبطين بالصراع الإسرائيلي مع حركة “حماس”.
وأشارت الوكالات إلى أن بوتين أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مع كبير حاخامات روسيا بيرل لازار ورئيس اتحاد الجاليات اليهودية ألكسندر بورودا. وقال إن روسيا تستغل اتصالاتها مع الجناح السياسي لحركة “حماس”.
ونقلت الوكالات عن بوتين القول “كما تعلمون، منذ أن أصبح الوضع أكثر توتراً في الشرق الأوسط، تبذل روسيا كل ما في وسعها لمساعدة الأشخاص الذين أصبحوا رهائن”.
وأضاف “وكما هو معروف فإن وزارة خارجيتنا عملت مع الجناح السياسي لحركة حماس، وبشكل عام، كانت هناك نتائج نوعية”. ولم يخض بوتين في التفاصيل.
وأوضح بوتين أن جهود موسكو وعلى رغم كونها موجهة لمساعدة الروس في المقام الأول فإنها تسعى أيضاً إلى مساعدة الآخرين.
وقال إن من بينهم كباراً في السن وأشخاصاً نجا أفراد من أسرهم من المحرقة. وتؤكد روسيا دعمها إقامة دولة فلسطينية وتنتقد العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
كما ترى أن العنف في الشرق الأوسط هو انعكاس لفشل السياسة الأميركية في المنطقة.
جاءت إشارة بوتين إلى الناجين من المحرقة بعد يوم من استدعاء الخارجية الروسية للسفيرة الإسرائيلية سيمونا هالبرين وإبلاغها “برد فعلها السلبي” على انتقاداتها لوزير الخارجية سيرغي لافروف والسياسة الروسية.
وانتقدت السلطات ما وصفتها بأنها “تصريحات غير مقبولة” للسفيرة قالت فيها إن لافروف قلل من أهمية المحرقة وإن روسيا ودودة بصورة مبالغ فيها مع “حماس”.
قصف جنوب لبنان
قتل مدني وأصيب آخران بجروح في قصف إسرائيلي استهدف، الأربعاء، بلدة في جنوب لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، عشية إتمام التصعيد عبر الحدود شهره الرابع على وقع الحرب في غزة.
وتشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر تبادلاً يومياً للقصف بين “حزب الله” وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
وتعرضت بلدة الخيام لسلسلة غارات، وفق ما أفاد مصور في وكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت صورة التقطها أربع سحب دخان تتصاعد من أطراف البلدة ووسطها في الوقت ذاته.
وأدت إحدى الغارات إلى مقتل مدني وفق الوكالة الرسمية اللبنانية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام “أصيب مدنيان وقتل ثالث في الغارة التي شنتها المسيرة المعادية على أحد المنازل” في البلدة.
وتعرضت بلدات عدة، منذ صباح الأربعاء، لضربات إسرائيلية، استهدفت إحداها محطة لضخ المياه في سهل الوزاني، وفق الوكالة الوطنية.
ضربات إسرائيلية
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب، الأربعاء، سلسلة أهداف تابعة لـ”حزب الله” في محيط بلدة الخيام.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصة “إكس” إن “طائرات مقاتلة تابعة لجيش الدفاع هاجمت قبل قليل بنى تحتية إرهابية، ومواقع استطلاع تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة قرية الخيام في جنوب لبنان”.
وأضاف أدرعي أن “سدس إجمالي عمليات إطلاق القذائف الصاروخية التي أطلقت من الأراضي اللبنانية منذ بداية القتال قد تم إطلاقها من محيط الخيام”.
ويعلن “حزب الله” استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و”إسناداً لمقاومتها”، بينما يرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وأعلن “حزب الله”، الأربعاء، استهداف موقعاً وأجهزة مراقبة إسرائيلية، في وقت شيعت حركة “أمل”، حليفة “حزب الله”، التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، ثلاثة من مقاتليها قضوا، الإثنين، بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 226 شخصاً في لبنان بينهم 166 مقاتلاً من “حزب الله” و26 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفي إسرائيل أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
فرار الآلاف
ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى الفرار من منازلهم.
ويزور في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون لبنان، آخرهم، الثلاثاء، وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه، يحضون على ضبط النفس وتجنب حصول تصعيد إضافي عند الحدود، والدفع باتجاه إيجاد حلول دبلوماسية.
وقال وزير خارجية لبنان عبدلله بوحبيب خلال مؤتمر صحافي عقب استقباله نظيره الفرنسي “حذرنا (سيجورنيه) من أن الإسرائيليين قد يقومون بحرب، يعتبرون أنها لإعادة (سكان المنطقة الشمالية)” إلى منازلهم.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حذر، الإثنين، من أن “الوقت ينفد” للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان، وأن “إسرائيل ستتحرك عسكرياً لإعادة” سكان المنطقة الشمالية.
وقال مصدر مقرب من سيجورنيه، إنه جاء إلى بيروت، بعد جولة في المنطقة شملت إسرائيل، “حاملاً مبادرات دبلوماسية لتجنب التصعيد” بين البلدين.
ودعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي عزز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب يوليو 2006 بين “حزب الله” وإسرائيل. وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج إطار قوات الجيش واليونيفيل.