قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الثلاثاء إن التوتر المستمر مع ميليشيات “حزب الله” على الحدود مع لبنان يقرّب الأمور من التصعيد العسكري.
وأضاف في بيان عقب اجتماعه مع المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين، “نحن ملتزمون العملية الدبلوماسية، لكن عدوان حزب الله يقربنا من نقطة حرجة في اتخاذ قرار يتعلق بالأنشطة الحربية حيال لبنان”.
واتجه هوكشتاين إلى تل أبيب غداة زيارته بيروت، حيث أجرى محادثات مع مسؤولين لبنانيين وأكد أن “الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد” لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل” بعد نحو خمسة أشهر من قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجانبين.
وقال للصحافيين إن “وقف إطلاق النار الموقت ليس كافياً”، مشيراً إلى ضرورة تغيير “الصيغة الأمنية على طول الخط الأزرق من أجل ضمان أمن الجميع”. وحذر من أن وقف إطلاق النار في غزة قد لا يشمل “تلقائياً” لبنان، مضيفاً أن “لهذا السبب نحن هنا اليوم”، لإيجاد حل دبلوماسي لوقف التصعيد وضمان أن يتمكن الناس على جانبي الحدود “من العودة لمنازلهم بأمان… وأن يكون لهم مستقبل خالٍ من الخوف”.
ويجري قصف متبادل بصورة شبه يومية بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين تل أبيب وحركة “حماس” في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كما تعلن فصائل فلسطينية في لبنان مسؤوليتها عن هجمات من حين لآخر.
ودفع التصعيد المستمر منذ نحو خمسة أشهر عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى إخلاء منازلهم، وأسفر في لبنان عن مقتل 299 شخصاً في الأقل، بينهم 207 عناصر في “حزب الله” و49 مدنياً، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 10 جنود وسبعة مدنيين.
وفي التطورات الميدانية، قال رئيس بلدية بلدة حولا جنوب لبنان، شكيب قطيش، في تصريح لـ”رويترز”، إن غارة إسرائيلية قتلت أسرة من أم وأب وابنهما في منزلهما اليوم. وأضاف، “كان منزلاً من ثلاثة طوابق، والآن انهار بالكامل وما زال رجال الإنقاذ يعملون لمعرفة من بقي تحته”.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان بأن الجيش الإسرائيلي استهدف اليوم أطراف بلدتي دبل وعيتا الشعب في قضاء بنت جبيل وبلدات الوزاني والعمرة خراج سردا.
في المقابل، أعلن “حزب الله” استهداف مستعمرة كريات شمونة وتجمعاً لجنود إٍسرائيليين على تلة الطيحات ودبابة “ميركافا” في مستعمرة نطوعا.لك