قال النائب الأول لمدير شؤون الأونروا في غزة، سكوت أندرسون، الأربعاء، إن “ما يقرب من 50 ألف شخص” غادروا مدينة رفح جنوب قطاع غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية نتيجة لأمر الإخلاء الإسرائيلي.
وأضح اندرسون في تصريح للزميلة روزماري تشيرش: “لقد تتبعنا ما يقرب من 50,000 شخص غادروا رفح خلال الـ 48 ساعة الماضية. لقد رأيناهم يذهبون إلى خان يونس، وبعضهم ذهب إلى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي، والبعض الآخر ذهب إلى دير البلح”.
وأضاف أندرسون أيضاً أن الأشخاص الذين يفرون إلى خان يونس سيصلون إلى منطقة دمرتها الحرب بالفعل، مشددا على أن وصول المزيد من المساعدات الإنسانية يشكل مصدر قلق بالغ بالنسبة لوكالته.
ويذكر أن سكان في غزة بدأوا مغادرة شرق رفح، الاثنين، بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي السكان هناك بـ”الإخلاء الفوري” أثناء قيامه بعملية عسكرية في المدينة.
بينما قد صرحت وزارة الخارجية الأمريكية إن سيطرة إسرائيل على معبر رفح بين مصر وغزة يبدو بمثابة “مقدمة” لعملية عسكرية كبيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر يوم الثلاثاء: “يبدو أن هذا بمثابة مقدمة لعملية عسكرية كبرى. لم نر بعد بدء هذه العملية”.
غير أن المتحدث قال إن العملية العسكرية الإسرائيلية في الوقت الحالي للسيطرة على معبر رفح تبدو “عملية محدودة في هذا الوقت”.
وأضاف: “هذه العملية العسكرية التي شنوها الليلة الماضية استهدفت بوابة رفح فقط. لم تكن عملية في المناطق المدنية التي أمروا بإخلائها، لذا سنستمر في توضيح أننا نعارض عملية عسكرية كبيرة في رفح”.
وقال ميلر إن العملية الحالية في رفح لا يمكن اعتبارها تلك التي حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من القيام بها، حسب قوله.
وأضاف ميلر: “يبدو أن هذه عملية محدودة، لكن بالطبع يعتمد الكثير منها على ما سيأتي بعد ذلك. لقد قالوا، أعتقد ذلك بكل وضوح، أنه ليس سرًا أنهم يريدون القيام بعملية عسكرية كبيرة هناك. لقد أوضحنا أننا نعارض مثل هذه العملية”.
ولم يذكر ميلر ماذا سيكون رد الولايات المتحدة إذا نفذت إسرائيل عملية كبيرة، والتي حاولت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا ردع إسرائيل عن القيام بها.
وأكدت معظم المصادر الطبية في رفح مقتل 27 شخصًا منذ مساء الاثنين، بينهم ست نساء وتسعة أطفال.
وقال ميلر: “من الواضح أن كل وفاة لأي مدني، وخاصة الأطفال، هي مأساة سواء كان ذلك في رفح أو في أي مكان آخر داخل غزة، وقد أوضحنا ذلك”.