أعلنت إحدى المنظمات الحقوقية انه قد تم قُتل ما لا يقل عن 17 شخصًا، وأصيب العشرات على يد مجموعات مسلحة مدعومة من قبل القوات الدعم السريع شبه العسكرية بعد الهجوم على عدة أحياء في منطقة الجنينة بولاية غرب دارفور، وفقًا لمنظمة جذور لحقوق الإنسان ومراقبة الانتهاكات.
وقالت منظمة جذور: “أطلقت قوات الدعم السريع والجنجويد النار على مدنيين عزل في أحياء الجمارك والمدارس، وهما من أكثر المناطق ازدحامًا، حيث استقر المتضررون والنازحون من الهجمات المسلحة. ونتيجة لذلك، قُتل 17 شخصًا وأصيب 37 بجروح، من بينهم نساء وأطفال وكبار سن”.
وأضافت الهيئة النقابية لأطباء غرب دارفور، إن منطقة الجنينة “تحولت الى مدينة اشباح ليس فيها سوى رائحة الموت”، وقارن الوضع الراهن مع الابادة الجماعية فى رواندا فى عام 1994. في حين أضافت الهيئة النقابية للأطباء: “ما حدث في رواندا (عام 1994) يتكرر الآن في الجنينة”.
وأوضحت الهيئة أن مدينة الجنينة تشهد منذ 20 أبريل هجمات متتالية خلفت مئات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف من منازلهم.
وبحسب ناشط حقوقي طلب عدم ذكر اسمه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، فقد اندلع “قتال عنيف” في الجنينة خلال الأيام القليلة الماضية، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وأضاف الناشط، إن هناك جثثًا ملقاة في الشوارع في مناطق الثورة والتضامن والزهور بالجنينة ولا يمكن جمعها بسبب القتال المستمر.