أكد مسؤول سوداني، أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لن يلتقي خصمه قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو “في ظل الظروف الراهنة”، وذلك بعد إعلان دولة كينيا الإفريقية سعيها لترتيب لقاء بين الخصمين لمحاولة إنهاء النزاع بينهما وحل هذا الاخلاف للأبد.
وقال هذا المسؤول الحكومي السوداني الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لوكالة فرانس برس إن “البرهان لن يجلس مع حميدتي (دقلو) في ظل الظروف الراهنة”..
وهو ما يحمل فرصة انه حال تغير الظروف فمن الممكن لهذا الاجتماع ان يحدث!
ويأتي منه ذلك في إشارة إلى تأكيد الرئيس الكيني (ويليام روتو) السعي لعقد لقاء مباشر بين الطرفين، وذلك في خلال انعقاد قمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) التي عقدت في جيبوتي الإثنين الماضي.
وقال الرئيس الكيني وليام روتو للصحفيين إن “كينيا تلتزم جمع الجنرالين السودانيين في لقاء وجها لوجه لإيجاد حلّ دائم للأزمة”، وفق بيان أصدرته الرئاسة ليل الإثنين.
كما ذكرت مسودة بيان حول اجتماع “إيغاد” نشره مكتب الرئيس روتو، ان العمل على ترتيب “لقاء وجها لوجه بين (البرهان ودقلو).. في إحدى عواصم المنطقة”.. ولكن لم يصدر تعليق عن دقلو أو قواته على ذلك.
ولم يلتق القائدان العسكريان منذ اندلاع المعارك بين قواتهما في الخرطوم ومناطق سودانية أخرى في 15 أبريل، وهو اليوم الذي كان من المقرر أن يشهد اجتماعا بينهما لإجراء مفاوضات بتسهيل من الأمم المتحدة.
وأعلنت “إيغاد” في ختام قمة الإثنين رفع عدد الدول المكلّفة بحل الأزمة في السودان، عبر انضمام إثيوبيا الى لجنة ثلاثية كانت تضم كينيا والصومال وجنوب السودان. وستترأس كينيا اللجنة الجديدة عوضا عن جنوب السودان.