قامت المملكة العربية السعودية بزيادة أسعار نفطها الرئيسي إلى آسيا بعد أن تعهد المنتج الرئيسي في “أوبك+” الأسبوع الحالي بتمديد تخفيضات الإنتاج لمدة شهر آخر.
حيث قامت شركة “أرامكو” السعودية المملوكة للدولة بتحديد سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرئيسي بعلاوة تزيد عن 3.20 دولار للبرميل لشهر أغسطس. وتجدر الإشارة إلى أنَّ جميع التجار والمصافي الذين شملهم استطلاع الرأي الأخير توقَّعوا عدم حدوث تغيير في الأسعار، وذلك قبل إعلان المملكة عن تمديد قيود العرض.
كما رفعت المملكة أسعار خامي “العربي المتوسط” و”العربي الثقيل” إلى المنطقة، بينما خفّضت سعر خام “الخفيف الممتاز”.
دعم أسواق النفط
جهود السعودية لدعم سوق النفط ستتلقى مساندةً من روسيا الحليف بـ”أوبك+”، والتي تعهدت أيضاً بخفض الصادرات خلال أغسطس، وعلى الرغم من أنَّ الأنباء كان لها تأثير محدود على العقود الآجلة القياسية. فقد يبحث المشترون الآسيويون في أماكن أخرى عن إمدادات بديلة إذا حرمتهم القيود من الخام، أو إذا اعتبروا شحنات الشرق الأوسط باهظة الثمن.
في يوليو، رفعت “أرامكو” أسعار جميع درجاتها إلى آسيا بعد الإعلان عن الخفض المفاجئ للإنتاج لهذا الشهر. حيث ستمدد السعودية خفض الإنتاج الطوعي الذي أعلنت عنه سابقاً بمقدار مليون برميل يومياً حتى أغسطس. وعلى الناحية الأخرى، ستخفض روسيا صادراتها بمقدار 500 ألف برميل يومياً
وجدير بالذكر ان “أرامكو” تبيع نحو 60% من نفطها الخام إلى آسيا، كما أنَّ الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند هم أكبر المشترين. علماً أنَّ الشحنات المصدرة يُتعاقَد عليها في الأغلب بعقود طويلة الأجل، وتتم مراجعة أسعار هذه الشحنات كل شهر.