هل معاناة السودانيين تكون السبب في استئناف المحادثات من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية؟

هل معاناة السودانيين تكون السبب في استئناف المحادثات من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية؟

تم الإعلان عن بيان سعودي – أميركي مشترك يؤكد على أهمية استمرار المباحثات مع وفدي التفاوض السوداني، ويدعو لاتفاق على وقف إطلاق نار جديد. في حين تم استئناف محادثات وقف إطلاق النار التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة وسط اشتباكات جوية وبرية بين طرفي النزاع بالسودان في العاصمة الخرطوم.

وأكد بيان سعودي- أميركي، أن وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يواصلان محادثات غير مباشرة أثناء وجودهما في جدة حول سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق ينبغي على الطرفين الالتزام به قبل استئناف محادثات جدة رسمياً.

وجاء في البيان الرسمي الصادر من الرياض وواشنطن، ونقلته وكالة الأنباء السعودية كالتالي:
“ما زال وفدا القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع موجودين في مدينة جدة، رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار. والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض، حيث تركزت المحادثات على سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق في شأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة. إن الميسرين على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية، ويذكر الطرفان أنه يجب عليهما تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة، 11 مايو (أيار)، للالتزام بحماية المدنيين في السودان. نود التأكيد على أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية متمسكتان بالتزامهما تجاه شعب السودان. كما تدعوان الطرفين إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد، وتنفيذه بشكل فعال بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية”.

بينما كان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد تحدث في وقت سابق، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة الذي يرأسه. وأكد البرهان بحسب البيان المذكور على ضرورة خروج قوات الدعم السريع “من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة نجاحه”.

وقال قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، الأحد الماضي، إنه تحدث مع الأمير فيصل بن فرحان وعبر عن دعمه محادثات جدة. بينما كان الجدير بالذكر انه لم يذكر أي من قائدي طرفي الصراع استئناف المحادثات.

وأدى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية والذي دخل وصل الآن لأسبوعه الثامن، إلى وقوع المدنيين في مرمى النيران وإصابة عدد منهم، بينما حالت الفوضى دون حصولهم على الخدمات الأساسية وتقديم المساعدات.